قبل سنوات رفعت الكويت أيديها الى السماء وشكرت الله ليل نهار على عودة سمو الشيخ سالم العلي السالم الصباح معافى الى أرض الوطن بعد رحلة علاج لنحو عامين ونصف العام.
واليوم هذا هو الشعب الكويتي ومن يسكن على أرض ديرتنا الحبيبة الكويت لم يبخلوا بالدعاء والسؤال عن صحة سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أثناء إجراء بعض الفحوصات في الولايات المتحدة الأميركية، هذه المشاعر الطيبة النبيلة والصادقة ليست بغريبة على هذا الشعب في بلد الإنسانية وقائدها الإنساني.
قبل أعوام، ارتفعت أكف المواطنين الذين تجمعوا امام مستشفى مبارك، مبتهلة بالدعاء أن يمن الله تعالى بالشفاء والصحة على سمو الشيخ سالم العلي، واستجاب الله الدعاء ومنّ عليه بالصحة والعافية، ولكن كان الاشتياق الى الكويت وأهلها وناسها خلالها عاملا أساسيا عجّل بشفائه.
نقول لأهلنا في الكويت إن سمو ولي العهد إن شاء الله سيعود معافى الى ارض الوطن عن قريب.
نواف الأحمد.. شيخ التواضع
عرف أهل الكويت سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد بتواضعه وأخلاقه السامية ونظرته الصائبة ورأيه الحكيم لما فيه الخير للكويت والكويتيين، فكان اختيار سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد له في محله.. ويبذل سموه جهودا جبارة للمحافظة على الوحدة الوطنية من أي عبث ويقف بالمرصاد لأي محاولة لزرع الفتنة الطائفية، كما ان من أهم أولوياته الحفاظ على أمن البلاد وتوفير الأمان للمواطنين والمقيمين وعدم التعرض لحريات الآخرين.
ولم يكن اختيار عنوان «نواف الأحمد.. شيخ التواضع» نابعا من فراغ، فقد عُرف عن سموه دماثة خلقه وتواضعه الكبير وحبه الشديد للكويت وأهلها.
الشيخ نواف الأحمد.. طود شامخ من الإنجازات والوطنية والأبوة الحانية، يعرفه أهل الكويت جميعا بطيبته التي تنطق بها ملامح وجهه وأفعاله، وفزعته لنصرة الضعيف وإنصاف المظلوم، والوقوف بجانب كل صاحب حق حتى يصل الى حقه، الى جانب ما يتحلى به سمو ولي العهد الشيخ نواف من صدق ولباقة في التعامل، وحسن استقباله للقاصي والداني، وفتح قلبه قبل بابه للجميع، والناس جميعا أمامه سواء وهم سواسية أمام القانون.
يعمل بجد ويحب إنجاز كل ما يوكل إليه من مهمات.. حكمته «اتق شر من أحسنت إليه».. و«لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك».. ويؤمن بقوله تعالى: «ولا تزر وازرة وزر أخرى» مثله الأعلى في الحياة سمو أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، فهو بالنسبة له الأب والأخ والمعلم، فهو دائم الاستماع إليه.. والعمل بنصائحه.. والأخذ برأيه فهو بمثابة الأب الروحي له.
أما على الجانب الإنساني فتجد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح إنسانا بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ.. ودودا، يحمل بين ضلوعه قلبا كبيرا.. يتسع لمحبة الجميع، عطوفا. ضعيفا أمام ما يأمر به الله سبحانه وتعالى.. عاملا بكتابه وسنة رسوله.. آخذا في اعتباره تقوى الله في كل عمل يقوم به.. وكل قرار يتخذه.. يؤلمه ان يرى طفلا يتألم.. أو يرى عجوزا أو مسنا معوزا أو محتاجا.. يطلب دائما رضى الله سبحانه وتعالى.. ثم رضى الناس عن أقواله وأفعاله..
شفاك الله سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ونتمنى من الله أن تعود الى أرض الوطن معافى قريبا جدا..
وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد.
الله، الوطن، الأمير.
[email protected]