إن عمل الإنسان وسعيه والجهد الذي يبذله إما أن يكون في سبيل الحق ومرضاة الله وتحقيق النفع لعباد الله فهذا سعي محمود ومشكور كما قال الله تعالى (ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا)، وأما إذا كان الإنسان يعمل ويسعى إلى ما يسخط الله وإلى الصد عن الحق فهذا لا شكر الله سعيه ولا سدد خطاه إذا كانت في سخط الله والبعد عن دينه وشريعته.
وهذا ما ينطبق على تلك الدكتورة النائبة وللأسف والتي صرحت قبل يومين بأنها منذ أربعة شهور وهي تسعى ضد قانون منع الاختلاط، وان هذا الموضوع هو قضيتها وشغلها الشاغل! ما شاء الله على الأولويات والتنمية التي تريدها الدكتورة التي تسعى إلى الاختلاط في التعليم مخالفة للقانون وهي من تدعو الى الدولة المدنية واحترام القانون! لماذا لم يكن هذا الطرح من قبل يا دكتورة وأثناء حملتك الانتخابية ليعرف من انتخبك وساهم في إيصالك الى المجلس أن هدفك هو محاربة منع الاختلاط، ومخالفة الثوابت الشرعية، والشذوذ عن عادات وتقاليد المجتمع الكويتي الأصيلة؟! أليس من العبث يا دكتورة أن تأتي بعد أكثر من عشر سنوات على إصدار قانون منع الاختلاط لتدعي انك تسعين الى تغييره؟! لماذا لا تتقدمين بتعديل وطلب إلغاء لهذا القانون؟ ولننظر من سيقف معك من النواب حتى تعلمي حجمك وحجم الفكر المريض والسقيم الذي تتبنينه، أين إنجازاتك واقتراحاتك للمرأة التي ظللتم يا «بني ليبرل» تتغنون بحقوقها وحريتها؟ ألست أنت ومن معك من النائبات الأربع من دفنتن قانون حقوق المرأة في ادراج لجنة المرأة حتى قام ثلاثون نائبا من الرجال للانتصار للمرأة من تعسف المرأة؟ أليس السعي إلى تغريب المجتمع ومحاربة التقاليد الإسلامية دائما ما تظهرين في كل مناسبة كرأس حربة في ذلك؟ أليس من الأولى السعي وبذل الجهد في مرضاة الله وتطبيق شرعه بدلا من هذا الجهد والسعي إلى ما يسخط الله ويساهم في إفساد المجتمع.. ألا لا شكر الله سعيك يا دكتورة ولا بلغك مرادك. اللهم آمين.
رحم الله الدكتور بدر الحوطي
فجعنا قبل أيام بوفاة الأخ الدكتور بدر الحوطي إثر حادث أليم في طريق الخيران، لقد عرفت الدكتور عن قرب وهو دمث الأخلاق بشوش الوجه متدين يحبه كل من يتعامل معه ويعرفه، أراد الله أن يأخذ أمانته في حادث أليم تسبب في حريق مركبته بشكل مروع أدمى القلوب، ولعل عزاءنا فيه اننا نحسبه من الشهداء كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح «الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله... وقال وصاحب الحريق شهيد».
رحم الله الدكتور بدر الحوطي وجعله لديه من الشهداء والمقربين اللهم آمين.
[email protected]