وزير الكهرباء والماء يصف وضع الكهرباء في صيف 2010 بأنه حرج وهو بذلك يمهد ويهيئ الناس للقطع المبرمج خاصة ان هذا الصيف سيتخلله شهر رمضان اي ان الصيام هذا العام سيكون في لهيب الحر، والبركة في الحكومة الرشيدة التي لم تحرك ساكنا وفشلت في حل هذه المشكلة بالرغم من مرور سنوات على مثل هذه الازمة الا ان الحكومة عاجزة عن مواجهة ازمة تمس كل مواطن ومقيم على ارض الكويت.
ان التفسير الوحيد لهذا الفشل بوجهة نظري هو الفساد المتأصل في هذا المرفق الهام ولا ادل على ذلك من تصريح وزير الكهرباء في جلسة مجلس الامة قبل يومين بان هناك فسادا في طوارئ 2007، بالمقابل نقول له ماذا فعلت لمكافحة هذا الفساد؟ ولماذا لم ترد على الاسئلة النيابية بهذا الخصوص والتي وجهت لك منذ ما يقارب السنة؟ لماذا اجلت لجنة التحقيق البرلمانية إعداد تقريرها وطلبت مهلة ستة شهور بالرغم من تشكيلها منذ ستة شهور تقريبا؟ وهل هذا التأجيل سيستمر حتى نهاية هذا المجلس الحكومي للتغطية على هذا الفساد؟ اذا كان الوزير يعتقد ويعترف بأن هناك فسادا في طوارئ 2007 فلماذا لم يتخذ اي اجراءات ضد من تسبب في هذا الفساد؟ لماذا تم التجديد لقياديين متورطين في هذا الفساد؟ لماذا لا يجيب الوزير عن مصير مئات الملايين التي دفعت لطوارئ 2007 دون مقابل؟ كذلك يجب الا ننسى الشبهات الكبيرة التي تحيط بمناقصة محطة الزور وما صرح به النائب خالد السلطان عن دور الوزير في تغيير المواصفات لصالح احد الاطراف المتنفذة قابله صمت الوزير امام هذا الهجوم النيابي الكاسح، ان حكومة لدولة غنية مثل الكويت عاجزة عن توفير الكهرباء في الصيف الحار وبالمقابل هي تبني محطات لدول اخرى، لا تستحق ان تبقى دون محاسبة ووقفة جادة تجاه هذا الاهمال والعجز والقصور عن مواجهة الازمات، وسؤال اوجهه الى النواب المدافعين والمنافحين عن الحكومة: ماذا ستفعلون حيال هذه الازمة وهل يوجد اهم من الكهرباء وتوفيرها للناس ام ان الحكومة قادرة على اغلاق افواهكم وشل حركتكم بطريقتها؟!
[email protected]