قام أحد المواقع الإلكترونية المشهورة «فيس بوك» بعمل مسابقة لرسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقد لاقى هذا العمل ردّة فعل عنيفة من المسلمين لأن بهذا مساسا بخير البشر وسخرية بنبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم واستفزازا واضحا لمشاعر مئات الملايين من المسلمين.
إن هذه الخساسة التي يستخدمها الغرب للنيل من رسولنا لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، فعداؤهم للإسلام وأهله واضح وهم كما قال الله تعالى عنهم (قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر) لذا كان من الواجب علينا نصرة رسولنا ورد الاعتبار لديننا ولكن كيف ننصر الرسول؟ إن أبلغ رد على هؤلاء السفلة هو العود إلى سنة رسولنا واقتفاء أثره والافتخار والعزة باتباع محمد خاصة بالسنن الظاهرة كإطلاق اللحى وتقصير الثياب إن أكثر ما يغيظ الغرب هو عودة المسلمين إلى دينهم وسنّة نبيهم، ولتكن القضية قضية الجميع لا تنحصر في المتدينين أو الملتحين، فالنبي صلى الله عليه وسلم هو رسولنا جميعا، فيجب أن يكون التفاعل من الجميع سواء بالدخول إلى هذا الموقع وإنكار هذا الفعل أو بالكتابة في الصحافة أو بعمل الندوات أو البرامج التلفزيونية كذلك استغلال الفضائيات لهذه القضية للتعريف بالرسول محمد وأخلاقه ومناقبه والذود عنه لنقلب عليهم مكرهم وحقدهم إلى المزيد من نصرة الرسول والعودة إلى سنته.
إن مقام النبوة مصون ومحفوظ عند الله ولكن يبتلينا الله لينظر ماذا نفعل قال الله تعالى (إلا تنصروه فقد نصره الله). وقال جل وعلا (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله..).
فنحن مطالبون جميعا بنصرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بكل الوسائل المتاحة والمشروعة وليعلم هؤلاء الأنجاس أن لمحمد أتباعا ومحبين لن يقبلوا بالمساس به أو التعرض له وصدق الله العظيم القائل (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما).
اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذل المسلمين.
[email protected]