تنوي الحكومة اليوم طلب جلسة سرية لمناقشة استجواب رئيس الوزراء المقدم من النائب خالد الطاحوس ويكاد يجمع المراقبون والكتل النيابية والحركات السياسية على عدم وجود أي مبرر لهذا الطلب سوى استعراض الحكومة لقوتها وقدرتها على تسيير مجموعة من النواب سلّموا أنفسهم وارادتهم للحكومة. ان طلب الحكومة للسرية هو بمنزلة الضوء الكاشف على الاعضاء الحكوميين الخلص وسيفرز الاعضاء الذين قد يصوتون مع الحكومة لأنها توافق قناعاتهم من الاعضاء الذين تسيرهم الحكومة بالريموت كونترول.
ان خطورة وجود اعضاء يوافقون الحكومة بالحق والباطل يرجع أثره سلبا على مستقبل البلد، لأن ذلك يعطي مؤشرا للحكومة بأن تفعل ما تريد وتصنع ما تشاء دون أي حساب أو اعتبار للمجلس، لأن هؤلاء البصّامين باعوا ارادة الأمة للحكومة والمقابل بالتأكيد شيء كبير سيظهر للناس يوما ما، ولكنه عند الله ليس بخافٍ.
ان على الشعب الكويتي أن يتابع هؤلاء البصّامة ويحاسبهم للحيلولة دون التمادي في الارتماء في احضان الحكومة وترسيخ مبادئ من شأنها شرخ التجربة الديموقراطية وسلب الشعب الكويتي أبسط حقوقه وهو الاطلاع والاستماع للاستجواب حتى يستطيع ان يقيّم ثم يحكم.
عنصرية النائبات!
الحدث الابرز في قافلة اغاثة غزة هو وجود نساء على متن هذه السفن من بين الذين خاطروا بأنفسهم وأرواحهم من اجل نصرة اخوانهم المسلمين في غزة والمساهمة في فك الحصار عنهم، لقد نال هذا الفعل إعجاب العالم كله ما عدا نائبات مجلس الأمة الكويتي اللاتي «ولا كأنهن هناك» ولم تقم أي منهن باستقبال النساء اللاتي قمن بعمل كبير وبطولي، والسبب أنهن محافظات ومتدينات ولسن ليبراليات أو صاحبات فكر تغريبي أو مطربات وما شابه ذلك، ان المرأة التي تستحق أن يطالب بحقوقها ويشاد بعملها في نظر نائبات الأمة الأربع هي المرأة الليبرالية فقط، أما اذا جاء الانجاز للمرأة من خلاف هذا الصنف فنائباتنا صم بكم عمي لا يعترفن به، إنها العنصرية المقيتة لهؤلاء النائبات اللاتي خدع بعض ابناء الشعب الكويتي بهن ولكن الايام كفيلة بكشفهن وإظهارهن على حقيقتهن المُرة.
[email protected]