ناقشت لجنة الظواهر السلبية موضوع الوحدة الوطنية وكيفية وضع تشريعات وتوصيات تساهم في تعزيز هذه الوحدة ومحاربة كل من يحاول شق هذه الوحدة والمساهمة في إضعافها.
ويعرف الكثير من المختصين الوحدة الوطنية بأنها مساواة افراد المجتمع في الحقوق والواجبات دون تمييز بينهم لأي سبب عرقي او طائفي او قبلي او فئوي او غير ذلك على أن يكون الوطن هو المظلة التي تحوي جميع افراد هذا المجتمع.
لا يختلف احد على مفهوم وتعريف الوحدة الوطنية ولكن الاهم من ذلك ان نتعرف على المظاهر والسلوكيات التي تخدش وتضرب الوحدة الوطنية ومن هم المستفيدون من ذلك.
تشير أصابع الاتهام الى وسائل الاعلام والفضائيات كأهم معاول ضرب الوحدة الوطنية خاصة بإثارتها وتبنيها مواضيع من شأنها ضرب الوحدة الوطنية مثل تأجيج الطائفية، كما تفعل إحدى الصحف الخضراء، وتقسيم المجتمع الى فريقين: ناس مؤزمون، وفريق آخر وطني ينشد التنمية، او اللمز والطعن بالولاءات عن طريق اثارة موضوع المزدوجين، او الطعن بالانساب والقبائل عن طريق ابراز السفهاء والجهلة والمغمورين وتلميعهم واظهارهم كناشطين سياسيين واصحاب فكر ورأي واعطائهم هالة اعلامية لا يستحقونها.
ان ما يضرب الوحدة الوطنية هو ظهور بعض المرتزقة السياسيين خاصة من بعض اعضاء مجلس الامة ممن يتعمدون اثارة النعرات الطائفية بين الحين والآخر لمغازلة القاعدة الانتخابية وكسب تأييدهم ولو كان ذلك على حساب الوطن وتماسك افراد المجتمع.
ان اهم ما يخدش الوحدة الوطنية هو عدم تطبيق القانون والطعن والتشكيك في جهاز القضاء عندما يخالف اهواء بعض التيارات السياسية، وكذلك الاستهزاء والتشكيك في ثوابت المجتمع الاسلامية والشرعية ووصف المجتمع بأنه علماني او انفتاحي مع اننا مجتمع مسلم محافظ متمسك بالاسلام وتعاليمه.
اذن الوحدة الوطنية شعار كبير ومفهوم عظيم يجب علينا جميعا حمايته والالتفاف حوله وصيانته من كل عابث.
[email protected]