الشعب الكويتي يحتل المركز الـ 23 ضمن أسعد شعوب العالم وذلك وفق الدراسة والاستبيان الذي أعده أحد المعاهد الاميركية المتخصصة وقد لاقى هذا الترتيب استغراب الكثير من الناس الذين اعتبروا هذا التقييم متقدما للكويت حيث يظن الكثير أننا شعب حزين، كثير المشاكل، متعدد الهموم، لدينا من القضايا والبلايا ما يكفي العالم.
ان لكل منا أن يقول رأيه في هذا التقييم والذي أظنه مجحفا بحقنا فنحن نستحق أن نكون ضمن المراتب العشر الاولى لأسعد الشعوب وذلك لأن اعتبارات السعادة متوافرة لدينا أكثر من غيرنا، بل الكثير من الشعوب حرم مقومات السعادة والراحة.
ان الشعب الكويتي لديه أعظم مقومات السعادة كونه شعبا مسلما يؤمن بالله ربا وبمحمد (صلى الله عليه وسلم) نبيا ورسولا، كذلك أنعم الله علينا بنعمة التوحيد والبعد عن الشرك والخرافات وما يخدش العقيدة، كذلك فقد منّ الله علينا بنعمة عمل الخير ومساعدة الناس، فاللجان الخيرية تنتشر في البلد ولله الحمد وخيرها وصل الى كل دول العالم، كما ان مظاهر الفساد ـ ولله الحمد ـ ليس لها وجود فلا يوجد لدينا ملاه ليلية ولا مراقص ولا حانات ولا حفلات صاخبة، ولا خمور ولا خنا ولا غيرها من المحرمات والمنكرات التي يحاول أصحاب النفوس المريضة ان يوهموا الناس بأن السعادة فيها لأن الكثير من الدول التي تبيح جميع هذه المنكرات ليست سعيدة وجاء ترتيبها في مراكز متأخرة جدا.
ان نعمة الاسلام والتوحيد هي أساس السعادة وصدق الله تعالى القائل (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصّعّد في السماء)، وقال الله تعالى: (أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه..).
إذن معيار السعادة والراحة النفسية هو بالايمان بالله وطاعته وإخلاص العبادة له والتوحيد الخالص من كل شائبة والتزام أمر نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) واتباع سنته، هذا هو الكفيل بأن يجعلنا في مقدمة الشعوب السعيدة مهما بلغت مشاكلنا وأزماتنا السياسية والاقتصادية لأن الله هو الحق وما يقوله هو سبحانه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وقد قال تعالى في محكم التنزيل (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينّه حياة طيبة ولنجزينّهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون).
[email protected]