بعد أن تجاوزنا ولله الحمد التوتر الذي نشب بعد تعدي الزنديق المجرم ياسر الحبيب على عرض الرسول صلى الله عليه وسلم وما لازم هذه الحادثة من مواقف وردود أفعال فإنه لابد أن نخرج ببعض الفوائد والعبر لعلنا نستفيد منها في المستقبل وهي على النحو التالي:
أولا: أصالة الشعب الكويتي وأننا شعب متماسك ومتآلف رغم اختلافاتنا المذهبية وأننا ولله الحمد نستطيع تجاوز الفتن وتفويت الفرص على من يريدون إشعالها وتمزيق المجتمع.
ثانيا: إن الدفاع عن الدين والثوابت ليس مقصورا على المتدينين أو الملتحين ولكنه مسؤولية جميع المسلمين، ولقد انبرى لهذا الزنديق من الأخوة الكتاب والناشطين والسياسيين أصحاب الاتجاه المستقل وأظهروا موقفا مشرفا ودافعوا وذبوا عن عرض الرسول صلى الله عليه وسلم وعن أمهم عائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها.
ثالثا: انكشف زيف بعض النواب الذين كانوا يرتدون ثوب الاعتدال والتسامح حيث أثبتت هذه الفتنة أنهم طائفيون من الدرجة الأولى.. بعد أن خدعوا الناس لسنوات طويلة بأنهم معتدلون ومستقلون.
رابعا: إماطة اللثام عن نواب الصمت المطبق الذين لم يبادروا بأي موقف أو تصريح للذب عن عرض رسولهم محمد صلى الله عليه وسلم.
خامسا: أهمية دور القبائل وانهم أصحاب فزعة ونخوة لنصرة الدين والذب عن رسول رب العالمين وانه يجب الوقوف ضد أولئك السفهاء والجهال الذين يسعون للتشكيك في أبناء القبائل والتحذير منهم.
سادسا: أصبحت الحاجة ملحة إلى زيادة الجرعة في المناهج الدراسية والتي تظهر فضل الصحابة وأمهات المؤمنين وآل البيت والتحذير من التعرض لهم وانتقاصهم والتطاول عليهم.
سابعا: إن على الحكومة أن تواجه الأزمات بمسؤولية ووفقا للقانون والدستور والنظام وعدم التهرب والتملص في أوقات الشدة والمحن.
ثامنا: لقد أصبحت صورة الكويت مشرقة في العالم الإسلامي أجمع عندما وقف غالبية الشعب الكويتي وحكومته ضد الزنديق الذي تعرض وطعن في عرض النبي صلى الله عليه وسلم.
تاسعا: علينا الوقوف ضد كل من يريد إشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وأن الفتنة لا تكون طائفية فقط، ولكن من يريد إشعال الفتنة بين الحضر والبدو أو بين الداخل والخارج هو في الشر سواء مع ذلك الزنديق الهارب.
اللهم احفظ الكويت وأهلها من كل مكروه... اللهم آمين.
[email protected]