في هذه الأيام يتكرر علينا ظهور بعض الشخصيات في أجهزة الإعلام لتوجه الرأي العام تجاه ما يرونه، ولقد خطر في بالي وأنا أفكر فيما يحدث وأشاهد التافهين والمجاهيل وهم يتصدرون الفضائيات وأجهزة الإعلام خطر في بالي كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى ولقد علم الله أن مثل هؤلاء سيخرجون في حقبة من الزمان ولعله زماننا هذا فلم أملك الا ان اقول صدق الله ورسوله فيما أخبرانا به عن أمثال هؤلاء ولنتدبر في الآيات ولنتمعن في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وسنجدها تنطبق بشكل كبير على واقعنا الحالي وفيما نشاهده ونسمعه على الفضائيات.
قال الله تعالى مخبرا عن صفات المنافقين (وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله انى يؤفكون)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «انها ستكون سنون خداعات يخوّن فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن ويُكذب فيها الصادق ويُصدق فيها الكاذب وينطق فيها الرويبضة، قالوا وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة».
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ان شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من تركه الناس اتقاء فحشه».
ان التهريج والاسفاف الذي تنتهجه الكثير من الفضائيات المحلية لهو حري بنا ان نتفكر فيما سبق من آيات وأحاديث حتى نعلم حقيقة الأمور ولا نندفع وراء هؤلاء الدهماء والغوغاء بل من الواجب علينا التثبت والتأني وسماع وجهة النظر المخالفة ثم بعد ذلك تكون الرؤى المناسبة ونقدر الأمور بقدرها.
«صيام عاشوراء»
عن أبي قتادة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صيام يوم عاشوراء فقال: «يكفر السنة الماضية» رواه مسلم. فلنغتنم الأجر والثواب في هذا اليوم بالصيام تطبيقا لسنة سيد الأنام.
[email protected]