ان الاسلوب الجديد الذي تتخذه الحكومة في التعامل مع الاحداث يعتبر منهجا جديدا تنتهجه ولم يكن معمولا به من قبل بهذا الشكل المتكامل، فاسلوب العنف مع المعارضين وتجاوز القانون والملاحقات السياسية والتشويه الاعلامي للحقائق واستخدام بعض التافهين والمغمورين واصحاب السوابق للطعن واللمز في الخصوم السياسيين، بل واسلوب العرض من جانب واحد وحجب الرأي الآخر واتباع سياسة «فرق تسد»، كذلك استغلال حاجات الناس للضغط عليهم والترغيب والترهيب لاعضاء مجلس الامة وبعض قيادات التيارات السياسية، كل هذه الاساليب وغيرها قد لا نعلمها تمثل المنهجية الحكومية الجديدة والتي جدير بنا ان نتوقف عندها بالنظر والتحليل لانها منهجية خطيرة وقد تكون مدمرة ولن نجني منها الا مزيدا من التوتر والتأزيم وعدم الاستقرار.
لقد مرت بنا ازمات سياسية عديدة وتم تجاوزها دون استخدام تلك الاساليب خاصة ان الكويتيين عرف عنهم حب وطنهم وحرصهم على امنهم وعدم اختلافهم على ولي امرهم.
ان الحكومة اذا ما ارادت ان تتجاوز هذه الازمة وغيرها من ازمات قادمة ومتوقعة يجب ان تغير من هذا الاسلوب وتلك المنهجية المتبعة، فأهل الكويت لا يستحقون ما يجري لهم الآن، واذكرهم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال «ما كان الرفق في شيء الا زانه وما نزع من شيء الا شانه».
ورحل.. الملا يوسف حمادة
ذهب عنا العم بوحمود يوسف حمادة بهدوء هذا الرجل الذي فقدته الكويت فقد كان معلما ومربيا لكثير من شيوخ ورجالات الكويت.. لقد كانت تربطني به علاقة حميمة فمنذ الصغر ونحن نعرفه بالرجل الصالح الذي لا يفارق الصف الاول في المسجد وكان إماما لسنوات طويلة لصلاة التهجد في مسجد ضاحية القادسية وكان يصل الجميع رغم كبر سنه ورفعة قدره وقد كان يطعم الطعام وعرف عنه السخاء والكرم والحرص على الاعمال الصالحة، وقد كان، رحمه الله، له هيبة ووقار وكان مسموع الكلمة له حشمة ومكانة في قلوب جميع من عرفه ورآه، قد لا استطيع ان اذكر مناقب هذا الرجل الكبير ولكن عزاءنا فيه اننا عرفناه في المسجد وشاهدناه على طاعة الله ولا نزكي على الله احدا.. لقد رحل عنا العم بوحمود.. المربي والوالد والحبيب، أسأل الله له الرحمة والمنزلة العالية في الجنة وألهم اهله الصبر والسلوان.
ويجب الا ننسى ان نخلد اسم هذا الرجل الكبير على احدى المدارس وحبذا لو درست سيرته كمربّ في مناهجنا حتى يكون قدوة حسنة للاجيال من بعدنا.
[email protected]