بقلم: عبداللطيف العميري
كنت قبل أيام في أحد الدواوين في منطقة الفيحاء وإذا بأحد رواد الديوانية من كبار السن المعروف بمواقفه الإصلاحية والمعارضة للفساد يخبرني بأن بعض الناس، وبسبب هذه المواقف، يقولون له: أنت يقودك مسلم البراك، ووجدته يقول بعفوية وصدق: أنا شنو علاقتي بمسلم وغيره؟!
بهذه الحادثة البسيطة أردت أن أنطلق في بداية هذه المقالة لأكشف الأسلوب الهزيل والتهم المعلبة التي يروجها أتباع السلطة والمتنفذون والإعلام الفاسد، فأسلوب الكذب والإرهاب الفكري هو الذي يتبعونه مع من يخالفهم الرأي، لأنهم فقدوا الحجة والدليل وعجزوا عن المواجهة فذهبوا الى أسلوب التخويف والتخوين والحكم على الناس بجهل.
لقد راج عن الكثير أن ما يحدث الآن من حراك إصلاحي معارض ما هو إلا مؤامرة من الإخوان المسلمين للانقلاب على الحكم وأحيانا يختزل هذا الحراك بشخص النائب السابق مسلم البراك وأخيرا ظهروا لنا ببدعة جديدة وهي ان هذا الحراك هو بقيادة حساب مجهول يسمى «كرامة وطن». هكذا استطاعوا إقناع البسطاء والسذج بمثل هذه الأكاذيب والادعاءات التي نتحداهم أن يثبتوها أو يأتوا بدليل واحد على صحتها.
إن السلطة ومن يتبعها من أصحاب المصالح والمتنفذين والفاسدين لن يرضيهم هذا الحراك الشعبي الكبير المعارض للفساد والداعي للإصلاح، فكانت خطوتهم الأولى ضرب قيادة ورمز هذا التحرك وهو الأغلبية البرلمانية في مجلس 2012 عن طريق الاستخفاف بأعضائها وانهم منقادون للغير ولكن الحقيقة التي لا يريدون ان يعرفها الناس هي أن هذا الحراك كويتي وطني خالص وان كتلة الأغلبية تتخذ قراراتها عن طريق أغلبية أعضائها بعد نقاش وحوار في اجتماعات دورية تعقد على نظر ومرأى من وسائل الإعلام دون أن تكون هناك سيطرة لفرد أو تيار أو كتلة على الرأي المتخذ.
سيستمر الحراك الشعبي السلمي بمختلف أشكاله وكل منا يختار الحراك الذي يتوافق مع مبادئه وقناعاته دون ضغط من أحد وان جميع الاخوة في الأغلبية هم رجال مخلصون وهم تمثيل حقيقي للشعب الكويتي يقودهم حبهم للكويت وخوفهم على مستقبل هذا البلد ولسنا منقادين لأحد، مع احترامنا لـ «الإخوان» والأخ مسلم البراك أو القائمين على حساب كرامة.
ونقول للمدعين بالباطل (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين).
[email protected]