ندوة التحالف الوطني التي اقيمت منذ ايام تحدث فيها اقطاب الليبراليين من نواب حاليين وسابقين وفعاليات اخرى، واظهروا ما هو مكنون في صدورهم من حقد وغيظ على الثوابت الشرعية والتعاليم الاسلامية، وهذا ليس مستغربا عليهم فهم جاءوا للمجلس بهدف محاربة الفضيلة والقيم والسعي الى الانفتاح غير المنضبط والحرية اللامحدودة حتى نكون في النهاية بلا هوية ولا خلق ولا مبادئ، فهم لا يكون لهم كيان في مجتمع محافظ متمسك بثوابته وبتعاليم دينه الحنيف وكتاب ربه وسنة نبيه الكريم.
وبالنظر الى ما قالوا في تلك الندوة نجد العجب، فأحدهم يقول طاعنا في العلماء واعضاء لجنة الفتوى: ان هذه الفتاوى معلبة، والآخر يصف لجنة الظواهر السلبية - التي تغيظهم مع انهم قد سيطروا عليها - بانها مخالفة للدستور، ولا ادري لماذا لا يتقدم بالطعن في دستوريتها؟! واخرى تقرر ان من يريدون فرض الحجاب يريدون منا ان نعيش بطريقتهم، فهي لا تريد ان تعيش بالطريقة الشرعية الاسلامية التي شرعها الله ورسوله، اما ثالثة الاثافي وهي تلك النائبة غير الناطقة بلهجتنا فراحت تتبجح بالدستور واحترامه وهي اول من داست على الدستور والقوانين بعدم احترامها لقانون الانتخاب بل راحت تستغل عضويتها لمصلحة مباشرة لها بطلب تغيير قانون الانتخاب ليوافق هواها، بل افصحت عن نواياها التغريبية والمعادية للقيم والثوابت بانها تريد تعديل كل القوانين التي تتفق مع الشريعة مثل قانون الاختلاط وقانون الانتخاب وما نص عليه من الالتزام بالثوابت الشرعية وانها ستتوجه لقوانين اخرى، لا اوصلها الله.
كل ذلك الغيظ والطيش والتهور اظهرته فتوى الاوقاف التي قررت ان الحجاب واجب شرعي يجب الالتزام به امتثالا لامر الله ورسوله، فهكذا يواجهون اوامر الله ورسوله بالتمرد والعصيان ولا حجة لهم في ذلك و«ضاعوا» في ايجاد مبرر لهم فلم يجدوا سوى الادعاء بالتمسك بالدولة المدنية، ولا ادري هل الدولة المدنية تعني مخالفة القوانين وعدم تطبيقها لمخالفتها لهواهم ومزاجهم؟! ولكن اقول: نعم يريدونها مدنية فالتة تغريبية، يريدونها بعيدة عن القيم الاسلامية والثوابت الشرعية، يريدونها منسلة عن الاخلاق والفضيلة، يريدونها كما نقول بالعامية «سمردحة»، ولكن عسى الله ألا يمكن لهم ذلك، ولا اجد في ختام ردي عليهم ابلغ من قول الله تعالى (قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر قد بينا لكم الآيات ان كنتم تعقلون).