التنمية.. هذه الكلمة التي لا يكاد يخلو منها تصريح أو خطاب لأي مسؤول أو سياسي في هذه الأيام وأكاد أجزم بأن الكثير لا يعرف المعنى الحقيقي للتنمية ولكن «مع الخيل يا شقرا» فالكثير يقصر معنى التنمية على بناء مستشفيات وعمل طرق وانشاء محطات وما شابه ذلك، وقد أصبحت التنمية كلمة يتغنى بها الكثير لكسب الشارع وتعاطف الناس، ولكن هل بالفعل التنمية محصورة في هذا المفهوم؟ بالطبع لا، فهي أوسع واشمل مما يذكر لأنها تبدأ في الأصل بالإنسان بإعداده وتعليمه وتهيئته ليقود ويحقق التنمية بمفهومها الحقيقي، وانه بفساد الإنسان وعدم صلاحيته لا يمكن ان تتحقق التنمية ولو أقمنا المشاريع والطرق والمحطات، فالمشكلة تنحصر في إدارة المرفق واستثماره لا في إنشائه فقط، فكم من مستشفيات جديدة أنشئت دون ان يتطور وينصلح الوضع الصحي، وكم قامت وزارة التربية والتعليم العالي ببناء وتحديث مباني المدارس والجامعة ولكن التعليم لايزال في انحدار مستمر، وكم أنشئت طرق وجسور دون أي حل لمشكلة المرور، إذن المشكلة عندنا في كيفية إنشاء وتنمية إنسان قادر على استثمار كل هذه الإمكانيات والاستفادة منها ليصنع منها إنجازا وقيمة مضافة وهذا لن يتحقق في الوضع الحالي لأن رأس التنمية وهي الحكومة قائمة على المحسوبيات والمحاصصة والترضيات والتكتيكات السياسية على حساب التنمية والتقدم والإنتاجية والإنجاز.
فقبل أن نتكلم عن التنمية فلنجتث الفساد والمفسدين وغير المؤهلين للقيادة من مؤسساتنا المختلفة ولنبحث عن القوي الأمين فهو الذي تتحقق على يديه التنمية والتطور.
أهالي الشامية.. والداخلية
قام مجموعة من أهالي الشامية بتوقيع عريضة فيها مناشدة لوزير الداخلية لوضع حد للمتسكعين في جمعية الشامية، وقد قاموا بهذا الطلب أكثر من مرة ولكن دون استجابة من الداخلية، فمنا الى وزير الداخلية للنظر في هذه المناشدة والاستجابة لأهالي الشامية.