أخيراً، وبعد عناء، سمو رئيس الوزراء يصعد المنصة بمناسبة الاستجواب المقدم له، ولي بهذه المناسبة بـعض الـوقــفات الهامة:
أولا: ان صعود رئيس الوزراء لمنصة الاستجواب يعتبر انجازا لمجلس الامة وللحكومة وهو مما يساهم في نزع فتيل التأزيم مستقبلا وألا نربط استجواب الرئيس بحل المجلس خاصة في ظل وجود اغلبية مريحة للحكومة في المجلس.
ثانيا: الحكومة اخطأت الحسابات في تقديرها عدد الاعضاء الذين سيوقعون على «عدم التعاون» فقد كانت تراهن على عدم توافر العدد الكافي ولكن هذا الكتاب وقد قدم وحسب الدستور لا يجوز التصويت عليه إلا بعد سبعة ايام وهذا لم تتمناه الحكومة ولكنه حصل.
ثالثا: أكبر سلبية في هذا الاستجواب هي السرية ولا نعلم ما المبررات القوية والمقنعة التي دفعت 24 نائبا للموافقة على السرية وحرمان الشعب الكويتي من حقه في الرقابة والتقييم.
رابعا: خلال الأيام القادمة ستكون الساحة منشغلة بمعرفة رأي النواب وتوجهاتهم في طرح الثقة برئيس الوزراء وهذا بالتأكيد سيشعل الساحة السياسية والرأي العام وستظهر أمور خافية ولننتظر لنرى.
خامسا: على المواطن ان يكون ايجابيا في تعامله مع هذه الممارسة الراقية والفريدة من نوعها في عالمنا العربي وعليه ان يراقب نائبه ويسائله عن الاسس التي سوف يبني عليها رأيه في موضوع عدم التعاون.
سادسا: في النهاية الكاسب الأكبر من هذه الممارسة هو الكويت واعتقد ان رئيس الوزراء سيجتاز جلسة عدم التعاون بسهولة بفضل الاغلبية المريحة التي تمتلكها الحكومة.