أمام تأخر قطار الزواج يقف كثير من الأمهات والفتيات حائرات، البعض منهن يركبن قطار العنوسة الذي يليه رغما عن أنوفهن، لكن هناك من يرفض ويقاوم ويحاول استقدام قطار الزواج حتى باب بيتهن مهما كلفه ذلك من تنازل من قيم ومثل أصيلة يتمسك بها عادة الجنس الناعم ألا وهي الكبرياء وانتظار مبادرة الجنس الخشن.
لكن ها هي مخاوف العنوسة تضرب تلك القيم وتطرحها أرضا لتقلب الآية ويصبح الشاب هو الفريسة التي تحوم حولها الفتاة وأمها من اجل الإيقاع به، فوراء كل فتاة جريئة حيلة أم للإيقاع بعريس، فبعض البنات الآن اصبحن يعاكسن الشباب طبعا بخطة مسبقة من الست الوالدة وتتابع معها الخطوات خطوة بخطوة الى ان تصل للمراد، ويسمين هذا من وجهة نظرهن سعيا، وقد قيل «اسع يا عبد وأنا أسعى معاك» والسعي وراء الرزق عمره ما كان حراما، هذا هو زواج نيولوك، احيانا أتساءل: هل الزواج غاية ام وسيلة؟ وهل تنازل الفتاة عن هذا الحلم مقابل عدم تنازلها عن كبريائها يعد خيبة؟ أحيانا تعتقد الفتاة خاصة لو كانت مدللة ان رفض طلب من طلباتها المبالغ بها شيء يمس كرامتها واذا تعدت حدود اللياقة وقوبل ذلك بعنف من طرف الزوج او الحبيب فهذا تعد على كبريائها.
لكن الحقيقة هي انك تمس كرامتها عندما تفقد معك الإحساس بالأمان الذي تعودت أن تحسه معك، فهذا معناه انه مقصود، تمس كرامتها عندما تنظر نظرة هي تحبها وتعرفها جيدا لامرأة أخرى فهذا معناه انها فقدت جاذبيتها وقدرا من احترامها، تمس كرامتها عندما تعدها ولا تفي بوعدك مهما كانت تافهة كما كنت تفعل سابقا، تمس كبرياءها عندما تبتعد عنها بمبررات غير مقنعة ووقتها تشعر بأن الشيء الوحيد الذي يرد لها كبرياءها وكرامتها هو الابتعاد حتى لو على حساب قلبها.
[email protected]
@almeshariq8