المجتمع الذي يفكر في غرائزه لا يرى قيمة لعقل المرأة، وإنما يرى قيمتها في جسدها، ولذلك يعاني مجتمعنا من تخلف عقلي ونفسي، ولن يتطور المجتمع من دون مشاركة المرأة بقيمتها الإنسانية، والتي لا علاقة لها بجمال وجهها أو مفاتن جسدها.
****
قلة الأدب في وصول التحرش لأماكن العمل، فبعض الرجال يتصورون أن كل امرأة هي مشروع معاكسة، والمرأة العاملة غالبا ما تعاني من أجل الحفاظ على علاقة سوية مع الزملاء الرجال، فقد تمتنع إحداهن عن تجميل وجهها وتتجنب أخرى ارتداء ملابس معينة لأن من الرجال من يفهم علاقة الزمالة في العمل بصورة سيئة، وعادة يجرب إلقاء كلمة غزل لقياس رد الفعل، وتتطور الكلمة لفعل في حالة عدم الرد السريع بشكل رادع وحاسم حتى المحجبات والمتنقبات يتعرضن للتحرش والمعاكسات، فالمشكلة ليست في جسد المرأة أو في ملابسها، لكنها في عقل ونفسية بعض الرجال.
****
يقول الأستاذ محمد نور: أما المرض فيظهر في التحرش بالأطفال من خلال جذبهم بالهدايا والحلوى ثم ترهيب الأطفال بالخوف من معرفة أهلهم بما حدث، وأغلب من يميل للتحرش بالأطفال يكون من المراهقين بسبب التحولات الهرمونية والكبت، كما أن أغلب المتحرشين يكونون ضمن الأقارب والجيران في البيت أو من الزملاء والمدرسين في المدرسة، ويقع الطفل ضحية للتحرش في وقت لا يراه أحد فتحدث عنده مشاكل نفسية تظهر لها علامات منها التبول اللاإرادي والاضطراب في النوم والشذوذ وتكبر معه فتؤدي إلى تكوين عقد نفسية، وتسيطر المفاهيم الخطأ على بعض الناس، وتتحول تلك المفاهيم مع الوقت إلى قيم اجتماعية لا مبرر لها سوى أنها من العادات والتقاليد.
[email protected]
@almeshariq8