هناك رجال يبقون في القلب دائما نحبهم ويحبوننا، ولا يغيبون عن الذاكرة بعد مماتهم وتوديعهم للحياة التي عاشوها بحلوها مرها، وتبقى بصمات أعمالهم تخلد ذكراهم وطيبة قلوبهم وتواضعهم تجعلك تحترمهم وتقدرهم في حياتهم ومماتهم برحيل ابن الكويت البار العم جاسم محمد عبدالمحسن الخرافي، خسرت الكويت احد رجالها العمالقة الذين اثروا في الساحة السياسية، هذا الانسان له في القلب محبة لكل من يعرفه ويعرف خصاله الطيبة وأياديه البيضاء، والتي لا تعرف شماله ما تنفق يمينه، وتواضعه الجم الذي أكسبه محبة معارفه.
رحل عنا بجسده، وترك لنا إرثا وتجربة مسيرة حياته والمناصب الرفيعة التي تقلدها وزيرا في المناصب الوزارية الحكومية ونائب ورئيس مجلس الأمة في خدمة الكويت التي أحبها وأحبته وعشقها، فالكل يعرفه ويثني عليه ويشيد به، فمثل هذا الرجل يحزنك فراقه ويبكيه بدموع الحزن كل من يعرفه، وستبقى ذكرى الفقيد باقية في قلوبنا نتذكر ماضيه في العمل السياسي وجهوده المخلصة في كل ما قام به، وستبقى ذكراه بذاكرة التاريخ الكويتي وبسجله الناصع السياسي الى جانب رجال خدموا الكويت بالكثير والكثير ورحلوا عنا بأجسادهم وبقيت اعمالهم تشهد لهم بما قاموا به.
اتذكر العم جاسم الخرافي منذ صغري وهو يزور ديوان جدي المرحوم بإذن الله حمد عبدالمحسن المشاري «ديوان المشاري» ومن بعد وفاة جدي كان يزور والدي وأعمامي وابناء عمومتي في الديوان نفسه، فالرحمة والمغفرة الواسعة لفقيدنا الغالي ابو عبدالمحسن، والذي ستبقى ذكراه العطرة باقية في نفوسنا، وستبقى اعماله الانسانية والسياسية شاهدة له على مر الزمان، ولتبقى روحه الطاهرة مع الباري، عز وجل، ولتبقى ذاكرة عالقة في نفوس محبيه واصدقائه، والله يلهم عائلته الكريمة ورفيقة دربه السيدة الفاضلة أم عبدالمحسن الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.