إحياء لأسماء المناطق القديمة لماذا لا يتم اختيار أسماء المناطق القديمة لنسمي المناطق الجديدة بهذه الأسماء؟ فمثلا بإمكاننا أن نختار أسماء المناطق التي تكاد أن تندثر مثل منطقة شرق وقبلة والصالحية والمرقاب.. كذلك لابد أن نحيي اسم الكوت الاسم القديم للكويت. ولابد أن نحيي أسماء الفرجان والأحياء القديمة لتسمية الشوارع اعتقد اخف من أسماء الشخصيات التي تم اختيارهم دون أي مدلول تاريخي.. وكان من المفروض أن يتم اختيار أسماء لشخصيات لها خدمات ومساهمات في مختلف النشاطات مثل التعليم والاقتصاد والأهم أهل البحر والنواخذة والغواصين الذين يعتبرون بناة الكويت الأولين، وحبذا لو أعلنت البلدية عن اختيار الاسم المرشح لتسمية احد الشوارع مع تعريف بشخصية المرشح… لأن هناك الكثير من الناس يسألون عن هوية هذه الشخصيات لأنها غير معروفة تاريخيا.. سوى ان هذه الشخصية تنتسب للعائلة الفلانية. اعتقد هذا غير كاف وغير صحيح لأن الدول المتقدمة اتبعت أسلوبا لاختيار الأسماء المرشحة من الشخصيات التي كان لها سجل بإنجازات متنوعة ومتعددة.
لذا أرى أن تعيد الإدارة المتخصصة أسلوبها في اختياراتها ليتم اختيار شخصيات من الذين عملوا في البحر قبل استخراج النفط.. لأن هذه الشخصيات هي التي كانت مصدر الرزق لأهل الكويت.. كذلك بإمكاننا اختيار رجال التعليم الذين أسسوا المدارس والتعليم في الكويت وهناك أسماء كثيرة للأسف غفلت عنها وزارة التربية فمن المفروض أن تراعي وزارة التربية وتختار من ساهم في النهضة التعليمية فمثلا وزارة التربية أهملت اسم أول مدرس للمكفوفين والذي عاصر تطور تعليم المكفوفين منذ نشأتها في البلاد.. انه الاستاذ علي حسين الحسيني الذي خدم في مجال التعليم اكثر من 40 سنة، حيث عمل مدرسا لتعليم المكفوفين ثم اختير مدرسا أول وعند تقاعده اختير مديرا لمطابع المكفوفين قام بطباعة أول مصحف للمكفوفين الذي تم إهداؤه للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته برفقة وزير التربية والتعليم د.احمد الربعي رحمه الله.. كذلك يعتبر الاستاذ علي حسين أول مقرئ بإذاعة الكويت ومنشد للموشحات الدينية (المالد).
ولقد كتب عنه د.عبد المحسن الخرافي والأستاذ الفاضل أيوب حسين رحمه الله.. وأتمنى ان تراجع وزارة التربية سجلاتها لاختيار الأوائل لإطلاق أسمائهم على مدارس وزارة التربية أرجو أن تهتم الجهات المعنية بتكريم من ساهم في بناء الكويت في مختلف أوجه الحياة، فهناك رجال ساهموا في إنشاء مؤسسات اقتصادية وصناعية فلابد من تكريمهم، أما أن يتم اختيار أسماء بأسلوب عشوائي دون مراعاة أهمية من تم اختياره والاكتفاء بأسماء العوائل، فهذا غير صحيح وغير عادل لأن هذا لا يحقق العدالة بين مختلف العوائل الكويتية، لذلك نحذر من اتباع هذا الأسلوب وضرورة اتباع أسلوب حضاري مثل الدول المتقدمة التي تحرص على تكريم الشخصيات التي ساهمت في عدة إنجازات بمختلف أوجه الحياة في الكويت.
والله الموفق.