يحلو للبعض انتقاد السعودية والتحالف الدولي في حرب اليمن.. هؤلاء البعض لم يكلف أحدهم نفسه مراجعة الأحداث السابقة لقرار الحسم الذي أعلنه خادم الحرمين ضد حلفاء إيران في اليمن الحوثيين وعلي عبدالله صالح.. لوضع حد للتحرشات الحوثية وقوات علي عبدالله صالح بإرسالها صواريخ إلى مواقع داخل السعودية.. لقد كانت البداية عندما قام الحوثيون بإطلاق صواريخ على الأراضي السعودية، ومما لا شك فيه فإن إيران هي التي تشجع الحوثيين وعلي عبدالله صالح لمحاربة السعودية نيابة عنها، حيث تسعى إيران لإلحاق الضرر بدولنا العربية، فقد مارست إيران تلك الأعمال العدوانية البربرية في العراق وسورية، حيث تقوم بتسليح أتباعها لمحاربة الدولتين العراقية والسورية كمحاولة لسحب الدولتين إلى نفوذها.. في العراق استطاعت إيران أن تتحكم بزمام الأمور داخل العراق وقامت بدفع أتباعها لمحاربة سنة العراق.. وكونت إيران جيش الحشد ليكون هو القوة التي تتحكم بكل المدن العراقية.. وعندما طالب البعض بحل هذا الجيش رفض الحاكم الفعلي لإيران خامنئي بحل الحشد وطالب بضرورة استمراريته لمحاربة داعش هذا المعلن بينما يقوم الحشد بمحاربة السنة في الموصل ومدن عراقية أخرى..
وفي سورية تدخلت إيران بإرسال قوات إيرانية لدعم نظام الأسد ضد الشعب السوري الذي أعلن ثورته للتغيير وإسقاط النظام العلوي الذي يسيطر على السلطة في سورية.. إيران تتدخل في سورية بحجة محاربة داعش.. بينما يتفق داعش مع حزب الله لتبادل الأسرى.. وحزب الله معروف بأنه تنظيم إيراني باعتراف الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله.. فهو دائما يردد تبعيته لنظام الفقيه بإيران وأنه يرفض أي محاولة لطرد الإيرانيين من سورية ولبنان..
ولقد ورط حزب الله لبنان في حربين خسرت فيها لبنان العديد من أبنائها الذين سقطوا في حرب حزب الله مع إسرائيل.. وفي غزة أيضا دفعت إيران جماعة حماس لإطلاق صواريخ على إسرائيل دون أن تضع خطة لمواجهة الرد الإسرائيلي والذي شاهدناه فقد كان ردا عنيفا على الشعب الفلسطيني في غزة.. وانتهت حرب غزة دون تحقيق أي إيجابية تجاه القضية الفلسطينية بل تراجعت ووقع جماعة حماس اتفاقية وقف الحرب وعدم إطلاق صواريخ من حماس على إسرائيل.. وإيران دعمت حزب الله بالسلاح وأمين عام حزب الله السيد نصر الله يقول بأعلى صوته بأن هذا سلاح المقاومة.. والذي شاهدناه ولمسناه أن حزب الله حليف إيران استعمل تلك الأسلحة ضد الشعب اللبناني والسوري وفي اليمن ما زالت إيران تواصل تقديم السلاح للحوثيين بحجة سلاح المقاومة بينما يواصل الحوثيون اعتداءاتهم على الأراضي السعودية هذه هي إيران كل ما تقوم به هو تدمير الدول العربية لذا كان الأمر الملكي بقرار الحسم والبدء للتصدي لاعتداءات الحوثيين على المواقع السعودية.. وهنا يتوجب على العرب والمسلمين دعم التحالف الدولي والسعودية لوقف التغلغل الإيراني في الدول العربية.. ومنع الحوثيين من التغلغل داخل الأراضي السعودية، لقد أصبح من الواجب أن ندفع لمنع التوسع الإيراني في منطقتنا العربية..
والله الموفق.