تشهد الكويت هذه الأيام احتفالات العيد الوطني وعيد الاستقلال ولقد ازدانت المباني الحكومية والمؤسسات الأهلية بعلم الكويت الحالي والقديم كذلك ازدانت البيوت، حيث اعتاد أهل الكويت على المشاركة بالأعياد الوطنية لبلدهم.
ونلاحظ ان الكويتيين حريصون على رفع علم الكويت القديم ذي اللون الأحمر لما لهذا العلم من دلالة على حب وحنين الكويتيين لماضي الكويت وكان أن حل العلم الجديد ذو الألوان الأربعة في عام 1961 في عهد الشيخ عبدالله السالم الذي يعرف بـ«أبوالدستور» في عهده وضع الدستور الكويتي وفي عهده تم تأسيس أول مجلس أمة.
ونعود للعلم الأحمر القديم الذي يحرص أهل الكويت على أن يزينوا به مبانيهم وشوارعهم بالعلم القديم إلى جانب العلم الجديد علم الاستقلال.. الكويتيون لديهم وفاء للكويتيين الأوائل الذين عرف عنهم بقراصنة البحار، حيث كانوا يستعملون السفن الشراعية في أسفارهم إلى الهند وشرق أفريقيا، حيث التجارة وجلب ما يحتاجه أهل الكويت من مواد غذائية ومواد بناء.. وما زال الكويتيون يتعلقوا بالماضي الخالد الذي شهد بناء الكويت.. ولم يتقاعس أهل الكويت المعروفين بأهل البحر.. فقد ركبوا البحار رغم المخاطر التي كانوا يتعرضون لها من أجل توفير احتياجات أهل الكويت.. قبل استخراج النفط حيث بدأ العز وبناء الكويت الحديثة.. كان الكويتيون يعتمدون على استخراج اللؤلؤ من قاع البحر من أجل التجارة وتوفير المال لشراء ما يحتاجه الكويتيون.. وكانوا يصطادون السمك كمادة غذائية.. عرف عن أهل الكويت القدامى التعاون وتبادل المحبة والاحترام فيما بينهم، إن هذه الحالة هي التي كانت تسود المجتمع الكويتي وبسبب هذه الروح الطيبة بين أهل الكويت استطاعوا أن يبنوا بلدهم ولم يسافروا لطلب العمل.. أو يعملوا أجراء عند الغير.. كان فيهم البحار وأصحاب العماير التي كانت تنتشر على الساحل يعرضون فيها بضائعهم من الخشب وأدوات البناء والبحر.
وكان الكندري هو الذي يقوم بتوفير مياه الشرب بواسطة الكندر الخشبي وعلبتين من الصفيح، البداية كانت تجلب المياه من الشامية، حيث تتوافر الجلبان «الآبار الارتوازية»، وبعد ذلك مياه شط العرب التي كانت تجلب بواسطة السفن وهكذا حتى تطورت قضية المياه.. العلم الأحمر يذكر الكويتيين بالأجداد الذين كافحوا وواصلوا العمل ليلا نهارا حتى يستكملوا بناء الكويت الحديثة.
ها هي الكويت وأهلها يحتفلون بالعيد الوطني عيد الاستقلال وعيد التحرير.. ها هي الكويت جميلة بحبها وجمالها.. وسيزداد العمران والنماء ما دمنا متماسكين وولاؤنا للكويت.. الكويت وبس.. فلنردد كلمات صباح الخير، صباح الحب، صباح الأحمد قائد مسيرتنا نحو المستقبل المشرق: «قبلة على جبين من كانت الكويت دائما في ضميره ووجدانه».
والله الموفق.