استطاع صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد أن يلقي الضوء على كل الأوضاع العربية التي تشهدها منطقتنا العربية، فقد حرص سموه على أن يكون حديثه أمام ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية صريحا لا تنقصه أي شفافية.. حاول سموه أن يكشف كل العيوب التي تسببت بتلك الأوضاع السيئة التي تمر بأمتنا العربية، وكان واضحا عندما قال: سماء أمتنا العربية ملبدة بغيوم سوداء، وأضاف أن عملنا المشترك يعاني جمودا وشللا في بعض الأحيان.. كأن سموه يريد أن يحمل كل مسؤول مسؤولياته تجاه أوطانهم وشعوبهم.. لم يجامل سموه في كلمته ولم يختر كلمات المدح والإشادة، بل كان في منتهى الشفافية، كاشفا كل الأوضاع السيئة التي تعاني منها أمتنا العربية.. وحرص سموه على أن يتناول أهم القضايا التي تعاني منها دولنا العربية، فتحدث عن القضية العربية الأولى وهي قضية فلسطين، حيث استنكر اعتداءات إسرائيل على الشعب الفلسطيني، وطالب الرئيس الأميركي بأن يعيد النظر في قراره بشأن القدس، وذلك تنفيذا لقرارات مجلس الأمن التي تنص على أن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، وناشد الزعماء العرب أن يواصلوا دعمهم للشعب الفلسطيني، وتحدث سموه عن الأوضاع داخل سورية، فأشار إلى أن الكويت لن تتخلى عن الشعب السوري وسيتواصل دعمنا للشعب السوري حتى تنتهي الأزمة التي يعاني منها، وطالب المجتمع الدولي بوضع حل سياسي للأزمة السورية، كما أشار سموه إلى دعمه المتواصل للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التي تخوض حربا ضد الحوثيين حلفاء إيران والتي لم تتوقف عن إرسال الصواريخ الباليستية لقتل المواطنين السعوديين.. إن التدخل الإيراني في السعودية لهو اعتداء سافر على السعودية وعلى الأمة العربية وطالب إيران بأن تحترم الدول الجارة وعدم التدخل في شأنها..
لقد تمكن سموه من إيضاح كل الأمور المتعلقة بالأوضاع العربية السيئة التي تمر بها دولنا العربية وكان في منتهى الشفافية.. وحمل كل الحضور مسؤولية معالجة الأوضاع العربية المزرية..
من أقوال صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد:
«أدعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ الجميع ويوحد القلوب.. ويشيع المحبة ويجعلنا بعونه وفضله أبد الدهر إخوانا»
والله الموفق.