شاركت في بطولة كأس العالم المقامة حاليا في روسيا أربع دول عربية واحدة تمثل قارة آسيا وهي المملكة العربية السعودية وثلاثة منتخبات تمثل قارة افريقيا وهي: مصر وتونس والمغرب، والفرق الأربعة سبق أن وصلت إلى نهائيات كأس العالم في السابق يعني أنها كلها خاضت التجربة في السابق.. الشعوب العربية كلها تابعت مباريات الفرق العربية في البطولة وكان يحدوها الأمل أن تجتاز إلى المرحلة المتقدمة إلا أن الفرق الأربعة فشلت ولم تتمكن من الصعود إلى أبعد من الدور الأول.
ومن خلال متابعتنا للمباريات التي خاضتها الفرق العربية فإن هذه الفرق لم تكن دون المستوى بل كانت تجاري مستويات الفرق التي لعبت معها ولم تكن نتائجها سيئة باستثناء الفريق السعودي الذي لعب مع روسيا مباراة الافتتاح، وقد يكون الحظ الأوفر للفريق الروسي الذي يلعب على أرضه ووسط جمهوره.. وكان لهذا الأثر السلبي على الفريق السعودي الذي ظهر مهلهلا ودفاعاته مفتوحة.. وكذلك الفريق المصري الذي كان يعتمد كثيرا على لاعبه الدولي محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي ورغم إصابته لعب المباراة الثانية وحاول كثيرا إلا أنه لم يستطع أن يفعل شيئا بمفرده ولم يجد التعاون المثمر كما في فريق ليفربول.. أما الفريق المغربي فإن فريقه يضم مجموعة نجوم الكرة في أوروبا ولم يكن سيئا بل خسر مباراته الأولى مع إيران في الوقت الضائع أثر كرة دفعها المدافع المغربي محاولا تشتيتها إلا أنه أخطأ في تسديدها إلى داخل مرماه وكان مستواه رفيعا مع المنتخب الإسباني، وكذلك بالنسبة للفريق التونسي فهو فريق يضم مجموعة من النجوم الذين خاضوا تجربة المباريات الدولية.
على العموم الفرق العربية لم تكن دون المستوى لكن ينقصها الهداف و«المخلص» فكانت هناك محاولات ناجحة لبلوغ مرمى الخصم إلا أنها لم تجد المهاجم القناص والخبير لاستغلال الهجمة.
لا بد أن نفكر بشكل أفضل استعدادا للبطولة المقبلة التي ستقام في قطر وخصوصا الفريق القطري الذي سيلعب على أرضه ووسط جمهوره والفرق الخليجية أيضا لها نصيب في مساندة الجماهير، فقطر دولة خليجية ومن السهل أن تتواجد فيها الجماهير الرياضية الخليجية.. وهي أيضا فرصة للدول العربية.
وهنا نريد أن نؤكد على ضرورة العناية ببرامج التدريب وعدم السماح للتدخل في الأمور الفنية والتدريبية للفرق من قبل بعض الإداريين، وأمام الفريق الكويتي فرصة ليعيد أمجاد الكرة الكويتية فقد استطاع الفريق الكويتي بلوغ نهائيات كأس العالم في إسبانيا عام 1982 وكذلك اشترك الفريق الكويتي في أولمبياد موسكو.. وأمام الاتحاد الكويتي لكرة القدم الفرصة حيث مازالت أمامنا أربع سنوات لأن نعد العدة للمشاركة في تصفيات كأس العالم المقبلة في قطر.. أتمنى من مجلس إدارة الاتحاد الكويتي الاستعانة بالرياضيين السابقين لتولي مسؤولية المنتخب الوطني وعدم السماح لإداريين ليست لهم خبرة.. لا بد أن نفكر بشكل أفضل وبعيدا عن الأنانيات وحب الظهور نريد مسؤولين رياضيين لهم تجارب في ملاعب كرة القدم.. لا نريد إداريا يبحث عن الشهرة والظهور الاعلامي. وتمنياتنا للفرق العربية والفريق الكويتي بالنجاح والاستعداد الجيد للبطولات المقبلة. والله الموفق،،،