أحب هذه المرأة كثيرا وأقدرها على إبداعاتها كممثلة ومخرجة مقتدرة، وعلى أعمالها الخيرية المتعددة.. امرأة لم ينجب التاريخ مثلها في عصرنا الحديث.
كاملة ـ والكامل الله ـ في قدراتها وعطاءاتها وإبداعاتها وفي كل شيء تقدمه للبشرية من إحسان مقابل لا شيء، في هذا الزمن الرديء.
تملك المال والجمال والوجاهة والاعتبار، صفات لا يملكها إلا القليل من البشر.. مثلها!
تم اختيارها من قبل الأمم المتحدة سفيرة للإنسانية والنوايا الحسنة وكل الشعارات المفيدة، بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى بدون أي منازع!
صالت وجالت ولاتزال، في كل بقاع الدنيا المنكوبة، ولم يدفعها أحد، سوى قلبها المفعم بالإنسانية، تقديرا لما خلق الله.
من براري أفريقيا الموحشة، الى صحاريها الحارقة، والى أقاصي أفغانستان وباكستان مرورا بشرقنا الأوسط المزري، زارت وتزور المنكوبين واللاجئين في أماكنهم، في كل مكان!
كم من فنانة عربية أو فنان عربي أعطته الأمم المتحدة لقب سفير الإنسانية، الذي تباهى به وفرح، ثم جلس في بيته ولم يفعل أي شيء!
إيراد فيلم واحد من أفلام أنچلينا چولي، لا يجمعه أكبر وأشهر فنان عربي طيلة حياته، وكان بمقدورها أن تتبرع للمنكوبين بملايين الدولارات وهي جالسة مرتاحة في بيتها الوثير!
هي عندما تذهب الى أماكن البؤس والبائسين وتغوص في أعماق معاناتهم اليومية، وتعيش واقعهم المر المؤلم لا تريد بهذا سوى مرضاة الله أولا، ثم من بعده راحة الضمير، ولتطمئنهم وتشعرهم بأنها معهم وبقربهم، وتتنفس هواءهم، وتشاركهم قوت يومهم، حالها حالهم في الحياة والبقاء!
وهي أيضا لم ترض فقط بزيارة الأطفال المنكوبين، بل تبنت منهم اليتامى، الذين عاشوا معها في بيتها، وهم الآن كبروا، ولا يدركون من الدنيا، سوى أنها أمهم الحنون، والصدر الدافئ الرحيم!
أنچلينا چولي، النجمة العالمية، صاحبة الأوسكار والعديد من الجوائز الدولية الأخرى، والتي اختيرت عدة مرات لجائزة المرأة الأكثر تأثيرا على مستوى العالم، وهي ابنة النجم العالمي جون فويت، وزوجة النجم العالمي براد پيت، لا ينقصها في الدنيا أي شيء، سوى الدعاء لها بالبقاء لأجل العطاء، وحسن الخاتمة!