تساؤل يطرح نفسه.. هل انتهت أزمة ياسر الحبيب عند سحب جنسيته؟ أظن ان هذا الموضوع لم ينته بعد، وقد تكون البداية لحزمة من الأزمات التي يقودها الطابور الخامس في الكويت.
وما ياسر إلا أحد أحجار الشطرنج، يحركها أصحاب الأيدي الخفية لتدشين الفكر المغالي في المجتمع الكويتي، وربما في المجتمعات الأخرى.
فأصحاب الفكر المغالي بدأوا جس نبض الشارع الكويتي بعدد من الأزمات قبل قضية ياسر الخاسرة.
وعلى رغم وضوح وبيان قضية ياسر إلا ان هناك أصواتا نشازا تؤجج وتسعّر نار هذه القضية الخاسرة.
والغريب ان أصحاب هذا الفكر أخذوا يساومون الحكومة في حال سحب جنسية ياسر بأن يقابله طلب سحب جنسية عثمان الخميس، وهكذا دخل عثمان في القضية من غير أي رابط حقيقي إلا ما كان من ادعائهم ان عثمان يكفر الشيعة وهذه مغالطة أو افتراء على عثمان الخميس.
وعودا على بدء فإن ياسر وأمثاله من الأقزام الذين يريدون تسلق الإعلام لن يهدأوا عن إثارة قضايا يثيرونها ضد أهل السنة والجماعة في الكويت وخارجها، وبعد سحب جنسيته انكشف الغطاء، وبان ما في الجب من غش وحقد دفين.
فها هو ياسر يصرّ على جريمته ويتحدى مشاعر أهل السنة في العالم، حيث يستعد الآن لتقديم برنامج على قناته الفضائية «فدك» يحمل عنوان «صنمي قريش» ويقصد بصنمي قريش أبابكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما وأرضاهما وهما من أقرب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الى قلبه، وهذا البرنامج يعزز منظومة سلسلة الطعن في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وقـــد ابـــتلي المجتـــمع الكويتي المســـلم المحافظ بأصحاب الفكر المغـــالي وإثارة الفتن بين الفينة والفيــنة.. مستندين الى قوى داخلية وخارجية تحركهم وتنافح عنهم في «الطالعة والنازلة»، وما لم يتدخل أصحاب القرار بصورة حازمة وإغلاق باب هذه الفتن الطائفية ـ المذهبية فلن تنتهي أزمة ياسر الحبيب، فعندنا في الكويت آلاف أمثال ياسر، وعندهم استعداد لإثارة آلاف القضايا، والله يستر بستره.
وقع بيدي بطريق المصادفة كتاب موسوعي في الفقه يبلغ 10 مجلدات من الحجم الكبير، يضم فقط 8 مذاهب فقهية، المذاهب السنية: الأحناف والشافعية والمالكية والحنابلة، بالإضافة الى المذهب الظاهري، والمذهب الإباضي والمذهبين الإمامي والزيدي، وقد طبع منه نسخ محدودة، والغريب ان هذا الكتاب ينسب بمسماه الى الكويت، وفيه تشابه باسم سفر الموسوعة الفقهية الكويتية التي تشرف عليها وزارة الأوقاف منذ أكثر من 30 عاما، والله يستر ما يسوي هالكتاب عند نشره بلبلة وفتنة جديدة، لأن مقدمة الكتاب فيها الكثير من الإثارة والتحيز ضد الصحابة رضوان الله عليهم ونحن مو ناقصين وجع راس.. لأن الجماعة راح يسوون فيه قضية فكر وثقافة.. الخ.