يخيم الحزن هذه الأيام على المدينة التي لا تنام كما يقال عنها «نيويورك»، وتنكس الأعلام حزنا على أحداث الحادي عشر من سبتمبر ويبكي البعض حزنا هذا الحدث الشنيع الذي هز الولايات المتحدة الأميركية، ويعزف بعضهم في الشوارع مقطوعات حزن على الأرواح التي ماتت أثناء التفجيرات، والبعض الآخر لا يخرج لأنه يعتقد أن هذا اليوم نذير شؤم، المنظمات الإرهابية تعكس صورة خاطئة للإسلام في الغرب، في مثل هذا اليوم يعتقد الكثير منهم بأن الدين الإسلامي هو المسؤول وراء هذه الأحداث وهذا الأمر غير صحيح طبعا.
هنا نوجه عدة أسئلة إلى الغرب أليس من الأولى أن تنكس أعلامكم حزنا على غزة وفلسطين المسلوبة؟ أين أنتم بما يحدث في بورما من مجازر بحق الإنسانية والمسلمين؟ سورية تتمزق وأنتم شهود عيان على ذلك ماذا فعلتم؟ العراق يستغيث فهل أغثتموه؟ والكثير الكثير.. وهل بعد هذا ستنكس الأعلام وتعزف مقطوعات الحزن على هذه الأرواح؟ حتما لا.
إلى المسلمين المغتربين الذين يسعون جاهدين إلى تغيير هذه الصورة سعيكم مشكور ولكم جزيل الشكر على هذا المجهود الطيب وما تقومون به من عمل تؤجرون عليه، وهذا هو الإسلام الحقيقي الذي يعكس الشيء الجميل الرائع المتمثل في التسامح وحسن الخلق والمعاملة الطيبة وسيتغير الأمر إلى الأجمل بإذن الله.