يعتبر التخطيط العمراني السليم لأي منطقة سكنية سمة مميزة للإدارة الجيدة ويستشرف المستقبل لاحتياجاتها، تساهم فيه الجهات المعنية وأولها بلدية الكويت والإدارة العامة للمرور ووزارة الأشغال وأي إخلال بدور أي منها ستكون النتائج سلبية وينقلب التخطيط الى تخبط عمراني تنعكس آثاره على ساكني المنطقة ومستخدمي الطرق.
أشير إلى ذلك نظرا لما تعانيه (منطقة ابو الحصانية) من تخطيط عشوائي متمثلا في إنشاء اعداد كثيرة من المطاعم دون مراعاة لمداخل المنطقة وسعة الشوارع، فيها وما يصاحب ذلك من استياء وتقديم شكاوى من الأهالي نظرا لقيام مرتادي تلك المطاعم بإيقاف سياراتهم امام المنازل والإضاءة المبهرة لتلك المطاعم دون مراعاة حقوق الجيران.
والوضع الحالي لا يطاق ودوريات المرور لا تستطيع عمل شيء امام سيل المركبات القادمة من اكثر من اتجاه، فماذا سيكون الوضع خلال الأسابيع القادمة عندما سيتم افتتاح العديد من مجمعات المطاعم في منطقة ضيقة لا تستوعب مرور سيارتين، ما سيتسبب في ازدحام مروري لا يطاق لأهالي المنطقة خصوصا ومرتادي المطاعم الامر الذي يحتم على الإدارة العامة للمرور اتخاذ اللازم لتسهيل انسيابية المرور بإيجاد الحلول المناسبة للاختناق المروري الذي يستنزف وقت الأهالي ومعالجة اخطاء التخطيط العمراني السيئ للبلدية التي للأسف لم تراع واقع الشوارع في المنطقة بل والتمادي في اصدار التراخيص دون متابعة حقيقية لها.
نقول ذلك الآن قبل ان تزداد الشكاوى من ساكني المنطقة وما قد يحصل من ازعاج، وإننا على ثقة بأن هذه الشكوى ستأخذ طريقها للمسؤولين في المرور لاتخاذ ما يلزم وقبلها الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني التي لا تترك شاردة ولا واردة فيما يكتب بالصحافة وإحالتها لجهة الاختصاص لمتابعتها.
[email protected]