في جو من المحبة والتآلف بعيدا عن التكلف وفي مبادرة مميزة استهل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح مهامه ومسؤولياته الأمنية بدعوة القيادات الأمنية المتقاعدة وحضوره شخصيا مأدبة إفطار في مخيم وزارة الداخلية وحرصه على لقاء ومصافحة كل المتقاعدين وتأكيده تقديم كل اهتمام للقيادات الأمنية المتقاعدة وأهاليهم من الدرجة الأولى.
تلك الدعوة التي تضاف الى لبنات سابقة وضعها وزراء سابقون لا يمكن نسيانها لما قدموه من رعاية وعناية واهتمام، ومن واجب رد العرفان والجميل لا بد ان نستذكر اللبنة الأولى التي وضعها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ علي صباح السالم ـ طيب الله ثراه ـ واستكمل مسيرته نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ محمد الخالد عندما كان وزيرا للداخلية بإرساء هيكل تنظيمي لخدمة المتقاعدين بإدارة ذات كفاءة حتى أضحت وزارة الداخلية سباقة في خدمة متقاعديها مقارنة بنظيراتها من الجهات الحكومية.
ولا شك ان تلك الحفاوة التي حظي بها المتقاعدون من وزراء الداخلية المتعاقبين لهي دلالة واضحة على الاهتمام بمن قدم جهدا طيلة سنوات العمل الأمني وانهم في ذاكرة اي وزير على اعتبار انهم جزء من المنظومة الأمنية وان التقاعد ليس نهاية علاقة، بل بداية علاقة قوامها رد الجميل، وهذا ما يتضح من تجاوب القيادات الأمنية المتقاعدة مع هذه الدعوة بأعداد كبيرة لم تخيب ظن القائمين على الحفل على اعتبار انهم جزء مكمل من نسيج المنظومة الامنية.
ولا يخفى ان هذا التنظيم الرائع والحفاوة البالغة والتنسيق يقف خلفها جنود مجهولون ولكن جهودهم المميزة واضحة للعيان يشكرون عليها، يجب الإشارة لهم بكل تقدير وعرفان وعلى رأسهم الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام الأمني بقيادة الأخ العزيز العميد عادل الحشاش بتواجده وأركان إدارته من متابعة حتى خرج هذا اللقاء بأبهى صورة، وهذا العمل لم يأت من فراغ بل من إشراف مباشر من الاخ الفاضل الفريق سليمان الفهد وكيل الوزارة كدأبه في كل مناسبة على الرغم من مسؤولياته الأمنية ولا يسعنا إلا أن نشكر أيضا اللواء أديب السويدان مدير عام مراكز الخدمة على تواجده المستمر مع المتقاعدين لا لشيء إلا لإيمانه وحبه لهذا العمل الإنساني بعيدا عن الروتين والأداء الرسمي، وإدارة المتقاعدين بمنتسبيها على ما يقدمونه من جهود لتنفيذ التوجيهات الأمنية في خدمة المتقاعدين.
[email protected]