أقرت اللجنة المالية البرلمانية دعم الخطوط الكويتية بمبلغ خيالي يقدر بستمائة مليون دينار تسحب من الاحتياطي العام للدولة بهدف دعم ميزانية الخطوط لتحقيق اهدافها وتطويرها في المرحلة المقبلة.
ولا شك ان هذا المبلغ الضخم يتوقع منه أن تكون الكويتية في مصاف الخطوط العالمية بصفة عامة والمحلية بصفة خاصة الناجحة وان تكون رافدا ماليا للدولة الآن او بعد تخصيصها.
ولا نريد ان نسبق الاحداث بل كل ما نطمح اليه ان يكون الطائر الأزرق محلقا باستراتيجية واضحة بعيدة عن الصراعات والعمل الروتيني وخاصة ان مقومات النجاح متوافرة من وجهات وبنية تحتية جاهزة وشركات زميلة تابعة والدعم المالي غير المسبوق موجود، ولكن تبقى الإدارة المبدعة هي الفيصل في التطور والنجاح والتي نأمل من الإدارة الحالية ان تكون كذلك.
ومن الواقع المحلي نود ان نشير الى نجاح القطاع الخاص بإمكانياته المادية المحدودة التي لا تزيد على عدة ملايين من ان تشق طريق النجاح والتنافس في مجال النقل الجوي بإبداع وإدارة متميزة حتى اصبحت علامة فارقة ومميزة في مجال النقل الجوي المنخفض التكاليف او تأجير الطائرات وتوزيع ارباح سنوية للمساهمين، وهنا يجب ان نشير الى هامتين اقتصاديتين هما احمد الزبن ومروان بودي بما سطراه من ادارة ناجحة في مجال النقل الجوي.
ولنا الحق ان نتساءل لماذا لا تستعين ادارة «الكويتية» بتلك الخبرات المحلية التي استطاعت ان تشق طريق النجاح وترسم علامة فارقة في الادارة الناجحة القائمة على اقتناص الفرص؟وبهذا المبلغ الضخم المسحوب من الاحتياطي العام فإن الأنظار متجهة لمجلس إدارة «الكويتية» رقابيا ومحاسبيا وتشريعيا وإعلاميا في كيفية استثمار هذا المبلغ الذي يجب ان يعود بالفائدة والارباح لخزينة الدولة في القريب وفق استراتيجية واضحة للنقل الجوي بعيدا عن الإنفاق غير المنضبط سابقا وهذا ما نريده من إدارة «الكويتية» برئاسة رشا الرمي وان تكون مثالا للادارة الناجحة للناقل الوطني وان تستفيد بما انجزه الزبن وبودي وبإمكانيات محدودة ولكن بإرادة وإدارة قل نظيرتها في عالم الأعمال، وان تكون «الرومي»ايضا علامة فارقة في مجال النقل الجوي الوطني بعد سنوات عجاف.
[email protected]