بداية عبر زاويتنا هذه نتقدم إليكم بالتهنئة لنيلكم ثقة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، كما أود أن أشيد ببداية نشاطكم الرسمي الذي ينم عن الجدية والحرص علي الارتقاء بعمل جهاز البلدية، ولعل الاستماع إلى شكاوى المواطنين وإعطاءها جزءا من وقتكم الثمين لا يقل أهمية عن أي دور، بل ان لم يكن على قائمة الأولويات للوقوف على ما يعانيه المواطن أثناء التعامل مع البلدية مع تقديرنا للجهود التي تبذلها إدارة البلدية في مناحي كثيرة.
ولا شك أن النظر بعين الاعتبار لأي شكوى سيؤدي بالنهاية إلى إيجاد الحل المناسب لها إن وجدت النية الصادقة لحلها وهذا ما نتوسم به منكم في القادم من الأيام.
أمور كثيرة تضطلع بها البلدية ولها اتصال مباشر مع المواطنين سواء عبر التعامل لإنجاز المعاملات أو نتيجة للقرارات التي تصدرها ولها تبعات علي المواطنين.
وفي هذا الصدد أود أن أشير إلى المعاناة اليومية التي يعانيها القاطنين قي منطقتي أبو الحصانية والفنيطيس الواقعتين على امتداد الشريط الساحلي من سوء التخطيط المتمثل بإعطاء تراخيص لإنشاء مطاعم في أماكن لا تصلح أن تمنح ترخيصا، نتيجة لضيق مساحة الشارع والتجاوز الذي يحصل من أصحاب التراخيص بعد إيصال التيار الكهربائي في مخالفة شروط الترخيص باستغلال الساحات بل وتسكيرها، مما يتسبب في زيادة الرواد وبالتبعية زيادة الازدحام والوقوف أمام منازل المواطنين مما يتسبب في مشاكل نحن في غنى عنها، ولكنها للأسف موجودة نتيجة لسوء التخطيط وعدم المتابعة، مما يسبب إزعاجا للساكنين... فأين دور إدارة الرقابة من ذلك !؟.
كما أن هناك نقطة جديرة بالاهتمام معالي الوزير، نتمنى أن تكون في عناية اهتمامكم بضرورة وضع لائحة لعمل تلك المطاعم من حيث تحديد ساعات العمل، حيث لا يعقل أن يتحمل السكان إزعاج تلك المطاعم والإضاءة المبهرة حتى ساعة متأخرة من الليل إن لم يكن طوال الليل، فكيف لنا أن ننعم بالهدوء والسكينة في منطقة سكنية قبل أن تحولها البلدية إلى منطقة سياحية دون أخذ رأي ساكنيها، عموما نحن أمام واقع لابد من إيجاد حلول له !؟ معالي الوزير: هذه هي الشكوى والتي نأمل أن تلقى صدى لديكم مما نعانيه، وان تقوم بزيارة ميدانية للوقوف عن كثب لواقع الحال الذي تجاهلته البلدية منذ فترة طويلة على الرغم من الشكاوى والمناشدات المتكررة وهي بلا شك موجودة لدى الإدارات المختصة والتي للأسف لم تجد أي تجاوب وبقي الحال يزداد سوءا يوما بعد يوم نتيجة لعدم قيام الجهاز الرقابي بالدور المطلوب منه، فهل نرى تجاوبا تجاه هذه الشكوى من معاليكم، هذا ما نأمله وأن يكون التجاوب سريعا!
[email protected]