مع تطور الحياة تطورت الوسائل المختلفة لأجهزة الاتصال والصوت وطالت هذه الأجهزة المساجد، فتجد أنظمة الصوت منتشرة انتشارا كبيرا في كل دور العبادة، بل وتجد في بعضها أجهزة تردد الصوت «الصدى» وبصورة لافتة وكثيرة لا تتناسب مع حجم المسجد مما يكون لها تأثير سلبي على المصلين.
وللأسف ان غالبية القائمين على المساجد من أئمة أو خطباء يضع أعلى درجات الصوت في حالتي رفع الآذان والصلوات الجهرية وزيادة على ذلك يضع الميكرفون بالقرب منه مما يضاعف من ضخامة الصوت، عندما أشير إلى هذه التصرفات لأنها للأسف تؤثر على خشوع المصلين، وتسبب الصداع نظرا لوجود مكبرات الصوت في انحاء المسجد، والغريب أن الميكرفونات تستخدم عند رفع الأذان داخل المسجد وخارجه مع إيماننا بأن فتح الميكرفونات الخارجية لها سبب وجيه لدعوة وحث الناس على الصلاة مع ضرورة مراعاة درجة الصوت ايضا، ولكن ما فائدة مكبرات الصوت داخل المسجد عند رفع الأذان؟! أما الأمر الآخر فيتعلق بالصلاة الجهرية لماذا تستخدم مكبرات الصوت بل وأجهزة «الصدى» عند بعض المساجد حتى لو كان عدد المأمومين لا يتجاوز (عدد اصابع اليد)؟
ومن هنا فإنني لا أتحدث عن مشروعية وجودها من عدمه بل عن الآثار السلبية على المصلين من استخدام مكبرات الصوت داخل المساجد وبصوت عال وحتى أثناء خطبة الجمعة تجد نبرات العديد من الخطباء بين الارتفاع والانخفاض وباستخدام الميكرفون تجد الصوت مضاعفا، حتى ان عددا من المصلين يضعون أصابعهم في آذانهم من ضخامة الصوت الذي لا يوجد له مبرر، ان المساجد وجدت لكي يمارس المصلي واجباته الدينية في جو من الطمأنينة والخشوع والسكينة دون أي مظاهر للإزعاج ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في أحاديثه الشريفة.
ألا يعي خطباء المساجد والمؤذنون ما يرتكبونه من أخطاء تؤثر على خشوع المصلين باستخدام هذه التقنيات؟ واذا واجهت احد الخطباء بذلك من ان صوت الميكرفون عالٍ انقلب وجهه، كأنك قلت منكرا أو آخر معتذرا وتجد التجاوب منه.
فهذه دعوة للخطباء والقائمين على المساجد من مسؤولين لا تنفروا المصلين أثناء الصلاة بصوت عالٍ مزعج، يذهب الهدف الرئيسي من أداء شعيرة الصلاة وهي الطمأنينة والخشوع ومناجاة الله عز وجل بكل سكينة وان يتم النظر بعين الاعتبار لهذه المسألة.
٭ ملاحظة لوزارة الداخلية: تدعونا وزارة الداخلية لأخذ موعد مسبق عن طريق موقعها «اون لاين» لاستبدال الجوازات ولكن للأسف منذ عدة أيام ومحاولات كثيرة ليلا ونهارا لا يفتح الموقع لتحديد الوقت وحتى مساء يوم الاثنين الماضي، ونتساءل ما السبب!؟ ونذهب الى المركز المعني لا يقبل الا بموعد ماذا يفعل المواطن هل الواسطة هي السبيل؟! واذا كان هناك خلل فلماذا لا يتم اصلاحه؟ نتمنى ألا يكون الرد بأن هناك ضغطا على الموقع!!
[email protected]