أيام جميلة نعيشها في فبراير من كل عام، حيث تتزين الكويت وتلبس اجمل حلتها إيذانا بقدوم أعيادنا الوطنية، ويبدأ الكويتون برسم لوحة الحب والوفاء للوطن والأمير.
بالرغم أن حب الوطن لا تختصره أغنية او نشيد او رفع الأعلام، ولكنها تبقى تعبيرا بسيطا عما يكنه الكويتيون لوطنهم.
وأما اصدق تعابير الوفاء للكويت، فتكمن في المحافظة على نظامنا السياسي والاجتماعي والاقتصادي والسعي لتطويره مع الاحتفاظ بقيمنا الكويتية.
من يحب الكويت لا يتوانى عن الدفاع عنها في كل الميادين، ولا يدخر جهدا في سبيل إعلاء شأنها، بالعمل الصادق ومحاربة الفساد الذي يؤذيها ويؤذي أبناءها.
لا يحب الكويت من يخرب تركيبتها السكانية ويضر بأمنها الاجتماعي، بالمتاجرة في الإقامات وملء شوارعنا بالعمالة الهامشية.
لا يحب الكويت من يفسد مشاريع التنمية ويعطلها، او يخرب إنجازها ويشوهها.
لا يحب الكويت من يستفيد منها بالملايين والمليارات ولا يقدم لها فلسا واحدا وبالرغم من ذلك، يتحدث عن الضريبة المضافة ولا ينسى ضريبة الدخل!
لا يحب الكويت من لم يقدم لها شيئا في حياته، فلا أهدى بحثا ولا أوقف وقفا ولا تبرع بمال أو عمل تطوعي بل ولا قدم لها نصيحة مفيدة!
لا يحب الكويت من يدافع عن الفاسدين ولا يحاسبهم، حتى لو رفع شعار الإصلاح وتغنى بالوطنية.
لا يحب الكويت من كان فاسدا ولو رقص حتى الصباح، ورفع أكبر الأعلام على بيته أو سيارته.
في الختام: كل عام يا «كويت» وانت جميلة رغم كل الظروف، وكل عام وانت حبيبتي رغم أنف العاذلين.
وكل عام وانت يا «صباح» أميرنا، ودمت عزا للكويت وأملا للكويتيين.