عادل العتيبي
تحدث لي أحد الأصدقاء عن بدء البث التجريبي لقناة العربي الثقافية على باقة «عربسات»، وما هو إلا بث تجريبي وستنطلق في احتفالات الكويت بالعيد الوطني وعيد التحرير اليوم 25 من فبراير في بث يومي على مدى 4 ساعات وسيكون عرض برامجها من الساعة 7 ـ 11 مساء، تحت إشراف الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون فوزي التميمي ومدير البرامج الثقافية غانم العنزي ومن المحتمل أن تتم إطالة مدة هذا البث مستقبلا.
لم يلفت انتباهي ما قاله الصديق عن هذه القناة الجديدة التي سترى النور قريبا وهي تحت إشراف المسؤولين في التلفزيون، ولكن السؤال الآن أين مجلة العربي؟ وهل هي كما كانت في السابق رائدة في الانتشار والتوزيع كما كانت سابقا؟
ان العصر الذهبي لمجلة العربي من وجهة نظري كان أيام قيادة الرميحي لها، والسبب انفتاح المجلة وقتها على الدول العربية والإسلامية والأجنبية، وكانت المجلة تمتاز باستطلاعاتها، فلم يكن يخلو أي عدد من استطلاع أو اثنين أو ثلاثة، وذلك لإرضاء جميع القراء من الوطن العربي ويعتبر العمود الفقري لمجلة العربي، ومن ينظر لها الآن يجد أن المجلة تكاد تخلو من هذه الاستطلاعات، إلا ما ندر، فتجد في العدد الشهري استطلاعا واحدا ومن المتحمل ألا تجد شيئا.
والغريب أيضا في هذه المجلة انه ليس لها مدير تحرير منذ عام 2001 وذلك بعد خروج الزميل أنور الياسين، وهو ما يفتح باب التساؤل من المسؤول عن هذا الخلل التنظيمي، حتى أن الكوادر الكويتية الشابة في المجلة تعد على الأصابع، ومن المحزن أن نجد مجلة العربي، هذا الصرح الشامخ يخلو من هيكل تنظيمي يتناسب مع حجمها العربي، ومن المؤسف كذلك ألا نجد كوادر شبابية كويتية تمسك بزمام الأمور في هذه المجلة وترتقي بها إلى الأفضل.
ورغم إقامة المجلة لعدة ندوات كان من الأفضل عمل استطلاع بدلا من هذه الندوات التي لا تستفيد منها سوى قلة.
ما أريد أن أقوله للمسؤولين عن قناة العربي الثقافية في تلفزيون الكويت هذه القناة بحاجة لكم وإلى بصمتكم أنتم، ولتكن ولادتها على يديكم، فالمجلة تختلف عن التلفزيون فالأولى للقراءة، والثانية للمشاهدة، فلا يختلط الحابل بالنابل، هي وجهة نظر من كاتب كان متابعا لهذه المجلة حتى أصبحت كالرجل المريض.