مع الانطلاقة الإعلامية الأولى لحملة المليون نخلة في مقالنا المنشور بـ «الأنباء» في 16/7/2011 لمسنا حجم التأييد الشعبي والأهلي للحملة من قبل الكثيرين ومن مختلف الشرائح والمستويات والأعمار، الأمر الذي شجعنا على مزيد من الاهتمام بالدراسة والبحث لكل ما يتعلق بالنخيل سواء في الكويت او في المنطقة بشكل عام، وأنوي حقيقة كتابة سلسلة مقالات لتوثيق هذه الحملة وتفاصيلها لتعم الاستفادة لمن يأتي بعدنا لإكمال المسيرة او لاستخدامها في أي حملات مشابهة او دراسات او أبحاث مستقبلية، ونفكر أيضا بإدخالها ضمن بحثنا للدكتوراه ان كان في العمر بقية.
وقد كانت الخطوة الثانية بعد نشر المقال هي اعادة تقديم الاقتراح الى الجمعية الكويتية لحماية البيئة بصفتنا اعضاء فيها فقد سبق ان قدمنا الفكرة للمجلس السابق بتاريخ 11/10/2009، ومع وصول إدارة جديدة ارتأينا اعادة التقديم لما رأيناه منها من اهتمام وتشجيع للمبادرات والأنشطة المهتمة بالبيئة، وثالث الخطوات كانت في طرح الفكرة وبشكل موسع عن طريق «التويتر»حيث تتيح لك الشبكة الالتقاء والتواصل مع آلاف الأشخاص والناشطين والمهتمين وبأقل جهد ووقت وتكلفة ممكنة، حيث انه من الضروري لأي فكرة لكي ترى النور ان تجد لها البيئة الخصبة لكي تنمو وتثمر وان تجد لها من المؤيدين والمساندين والمقتنعين بفائدتها وجدواها للمجتمع وللناس ما يتيح لها البقاء والنماء من بين آلاف الأفكار والمبادرات الشخصية والرسمية والمجتمعية والأهلية، ومن الضروري كذلك حسن عرض تفاصيل المشروع على الناس وتسويقه بطريقة سهلة وواضحة بحيث تتبين الأهداف والفوائد المتوقعة للمشروع بشكل واضح ومحدد، فكلما كانت طريقة العرض والأهداف واضحة كلما كان ذلك عاملا مساعدا لاستقطاب المزيد من المؤيدين للمشروع.
وقد وفقنا الله برغبة الكثيرين للانضمام الى فريق الحملة وقد تم الاجتماع الأول لفريق حملة المليون في مقر الجمعية الكويتية لحماية البيئة مساء الأربعاء 27/7/2011 وبحضور أعضاء الفريق الأخوة حامد الابراهيم وجاسم الطرفي ونايف محمد، وقد تم الاتفاق في الاجتماع على وضع خطة العمل وبداية الحملة فعليا، وفي صبيحة اليوم التالي مباشرة تم الالتقاء مع مراقب النخيل في الهيئة العامة للزراعة السيد اسعد الرميح في مكتبه بالهيئة، وقد قام مشكورا بتزويدنا بجملة من النصائح والإرشادات والملاحظات القيمة، وفوجئنا بأنه على الرغم من اهمية النخيل على المستوى الاستراتيجي غذائيا الا انه لا توجد إدارة متخصصة به في الهيئة العامة للزراعة وانما هي على مستوى مراقبة فقط، في حين نرى اشقاءنا بالخليج قد وضعوا هيئات كاملة متخصصة للنخيل وبميزانيات كبيرة ولكن ذلك حديث قد يطول وللحديث بقية.
[email protected]
onempalm@twitter