لا ضمير ولا أي وازع ديني لدى من يريدون دمار الكويت فهؤلاء يستعملون ويستغلون كل أنواع الأسلحة لهدم جبهتنا الداخلية، وتحويل شبابنا وطاقاتهم الخلاقة الى متعاطين مدمنين لا يكادون يفيقون حتى يدخلوا في مرحلة جديدة من اللاوعي من آفة المخدرات.
وان استخدام المخدرات كسلاح للهدم ليس وليد هذا العصر انما سبق للاستعمار ان استعمله في الصين والهند وكافة المستعمرات.
نعم نحن مستهدفون في ابنائنا ويراد بنا الهلاك والضياع وهذا ما يفسر ضبط لجان المباحث لأكبر تاجر لمادة الكيميكال المخدرة، وهو للأسف مواطن يعمل في الوسط الفني وله شريك مقيم- عراقي الجنسية، وعثر بحوزتهما على كميات كبيرة من المواد المخدرة المعدة للبيع وكذلك مصنع مصغر لتصنيع هذه المادة داخل مكتبهما التجاري، والمتهم للأسف الشديد يتخذ من مجاله الفني ستارا لعمليات الاتجار بالمخدرات.
وألقى رجال المباحث القبض على الفنان وشريكه العراقي وبالتحقيق مع الفنان اعترف انه يقوم بعمل طلبات خارجية من إحدى الدول الأوروبية على انها مستحضرات تجميل للنساء وهي بالأصل مادة الكيميكال المخدرة ويضع عليها اسماء وهمية على الطلبيات للتمويه، والفنان المتهم جند سبعة مراهقين لبيع سمومه مقابل مبالغ من المال وأكياس مخدرات هدية للبيع، ولله الحمد والشكر فقد ضبطت الشحنة القادمة من لندن التي كانت عبارة عن كرتونين اثنين من هذه الآفة، ولن ننسى مئات الاطنان من كل انواع المخدرات من حشيش وأفيون وهيروين فضلا عن الخمور التي تُضبط في الجمارك وغير ذلك الخمور التي تُصنع في البيوت من قبل الآسيويين فمن يقف وراء اغراق الكويت بكل هذه السموم؟!
من يموّل عملية الشراء وينفق عليها بسخاء على الرغم من جهود رجال الداخلية والجهود المضنية التي يبذلها رجال الجمارك الابطال ونشكرهم على يقظتهم وسرعة بديهتهم؟ هؤلاء الأشخاص يريدون القضاء على شباب الكويت من الجنسين وتحويلهم الى مسوخ لا جدوى منهم.
انه مخطط محكم لضرب جبهتنا الداخلية لإفساد الشباب وإخراجهم من معركة التنمية والبناء.
من حق كل انسان ان ينشأ في هذه الدنيا نشأة طبيعية بمنأى عن كل شاذ وعدواني ولا بد لهذا الإنسان ان يتلقى الرعاية الكافية من اسرته، فإذا قلت هذه الرعاية صار ممكنا ان ينحرف ويتجه الى الطريق الخطأ، فالأبناء يحتاجون من ذويهم الى التربية والمسكن والملبس ويحتاجون من ذويهم كذلك التحدث اليهم والاستماع اليهم، ويحتاجون إلى قدر من الحب والاحترام والتقدير.
ومن اسباب تعاطي هذه الآفة ضعف الوازع الديني ومجالسة رفقاء السوء والشعور بالفراغ وحب التقليد وتوفر المال الكثير والهموم والمشكلات الاجتماعية، فالأسرة هي الحصن الاول الذي ينشأ ويترعرع فيه الانسان وتبنى شخصيته، قال رسولنا عليه الصلاة والسلام: «المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل» اي من يصادق.
تحية حب وتقدير واعتزاز لوزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ووكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد ووكيل الوزارة المساعد لشؤون الامن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي والمدير العام للإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالإنابة العقيد وليد الدريعي وجميع رجال مكافحة المخدرات.
قال الشاعر:
حرض بنيك على الآداب في الصغر
كيما تقر بهم عيناك في الكبر
وإنما مثل الآداب تجمعها
في عنفوان الصبى كالنقش في الحجر
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.
[email protected]