عندما اصبح الحل هو الحل لمجلس الأمة ولا حل سواه، فالمعنى الحقيقي والمغزى من حل مجلس الأمة هو العودة الى القاعدة الشعبية العريضة من أبناء الكويت فيمن يمثلونهم وما يحمله هؤلاء النواب من أفكار وآراء وخلافات وتباين في الرؤى وتكريس لمفاهيم خاطئة من الديموقراطية الخاطئة، وكلنا نعرف ان الحكومات هي الحكومات، فالحكومة تريد مجلسا هينا كمجلس 2013 وعندما حاد هذا المجلس في نهاية مدته لاحظنا الاستجوابات تتوالى على قضايا هي في الأساس موجودة في السابق، فضاق صدر الحكومة وعجلت بحل هذا المجلس فيا أيها الناخب انت مشارك معنا في القرار فإن كنت تؤيد وتحب هؤلاء النواب في كل ما يحملونه من أخطاء فأعد انتخابهم ليعودوا الى مجلس الأمة مرة أخرى بنفس الافكار ونفس الأزمات ونفس الضياع لمصالح الكويت وأبناء الكويت، وإن كنت لا توافقهم فلا تعطهم صوتك فصوتك أمانة ستحاسب عنه أمام الله سبحانه وتعالى فلا يصل احد منهم الى مجلس الأمة وبذلك تتغير تركيبة مجلس الامة وتصل اليه وجوه جديدة تحمل فكرا جديدا ورؤى جديدة وتتعاطى مع الأحداث والمشاكل والقضايا الكويتية بنفس آخر، فحل مجلس الأمة هو الاحتكام للشعب فيما يمثله وهنا ألقى صاحب السمو- حفظه الله- الكرة في ملعب الشعب الكويتي ليحسم اختيار من يمثله وحتى يتحمل الناخب الكويتي الذي يدلي بصوته بمرشح ما عليه الا ان يتجرد من العصبية القبلية والطائفية ويقدم الكويت على ما سواها وعليه أن يتحزب للكويت لا لحزب أو مذهب، فالكويت أولا وثانيا وثالثا وعليه أن يعي ان صوته أمانة في عنقه لا نريد نائبا تلفزيونيا ترتفع أو يرتفع صوته في الصياح ويسيء استخدام حق الاستجواب والسؤال، لا نريد نائبا فاجرا يفصل القوانين من اجل مصلحته ويملأ خزائنه من أموال الكويت فلا تجتمع التجارة والسياسية والنزاهة وطهارة اليد، لا نريد نائبا يمطر الوزراء بأسئلة تحتاج الى مجلد للاجابة عنها ولا هدف من ورائها غير إضاعة وقت المجلس والوزراء، نريد نائبا واعيا بطبيعة المرحلة التي تمر بها الكويت مدركا للاخطاء التي تحيط بالكويت ماثلة أمامه حقيقة ان الكويت قد تأخرت عما حولها من دول الخليج وهي كانت لؤلؤة ودرة الخليج، نريد تفعيلا حقيقيا لقانون «من أين لك هذا؟» يطبق على الكبير قبل الصغير نريد إقرار الذمة المالية للنواب قبل دخولهم المجلس وبعد خروجهم منه حتى لا تشوب به عضوية نائب مجلس الأمة شائبة هذا هو الطريق لاختيار ممثلين للشعب الكويتي عمية عن الشر أعينهم بطيئة عن الباطل ارجلهم يصلون الليل بالنهار من اجل أمهم الكويت وولاؤهم للكويت ولمصلحة الكويت بعيدا عن المصالح الدنيوية. وعلى الناخب قبل ان يدلي بصوته ان يتذكر وينظر الى ما آلت اليه أوضاغنا اليوم من تراجع في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والرياضية وعن الفساد الذي استشرى في جميع القطاعات وهذا هو نتاج سنوات طويلة من الارتجال والتخبط وسوء الإدارة، وعلى النائب ان يبتعد عن تخليص المعاملات ويتفرغ للرقابة والتشريع لا ان يتجول في الوزارات وإداراتها.
قال تعالى: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)صدق الله العظيم
اللهم احفظ بلدي الكويت وشعبها وأميرها من كل مكروه اللهم آمين.
[email protected]