تهتز مشاعرنا ونحن نطالع الصحف اليومية عن الجرائم البشعة مثل القتل وسرقات المنازل والمحال التجارية والسيارات والنصب والاحتيال وكذلك المخدرات التي انتشرت في الكويت والسؤال هنا: ما هذا الكم من الجرائم التي نسمع عنها في الكويت بلد الأمن والأمان والسبب الرئيسي لانتشار الجرائم في الكويت هو الكم الهائل الرهيب من المخدرات التي تجلب إلى الكويت ويغرق بها السوق والتي يجلبها التجار الكبار ويقبض على الوسطاء وهؤلاء يريدون الربح السريع وتدمير شبابنا والى الآن لم نر ونسمع عن القبض على التاجر الكبير الذي يحمل له هؤلاء الوسطاء من بعض الجنسيات ليدخلوها الى الكويت من هذا التاجر؟ ومن الذي يحميه ان غياب الرادع والتراخي في معاملة المجرمين والتأخير في القصاص والواسطة التي تشفع للمجرم فأمن المجرم العقاب فالذي يتوسط لأي مجرم لابد أن يعلن عن اسمه في جميع وسائل الإعلام حينها سيمتنع أهل الواسطة عن استخدام نفوذهم ووقوفهم للتأثير على حكم العدالة ونناشد المسؤولين عدم التراخي وردع الوسطاء الذين يجدون لذة في اختراق القوانين والقفز عليها في تنفيذ القصاص وإقامة الحدود في الإسلام هو جزء من النظام الإلهي الذي انزل على رسولنا صلى الله عليه وسلم ليكون نظاما يكفل لمن اتبعه الأمن والأمان والاستقرار وإقامة هذه الحدود يحفظ التوازن في حقوق الفرد والمجتمع واذا لم يقم القصاص لاضطرب المجتمع وزادت الفوضى به والإسلام يعمل على الوقاية من وقوع الجريمة ومحاربتها بالضمير الوازع ولنا في رسولنا صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة عندما سرقت المرأة المخزومية وهي من أشراف قريش وخاف أهلها ان يقيم عليها الرسول الحد فاختاروا أسامة بن زيد ان يشفع لها عند رسولنا صلى الله عليه وسلم ليحدثه في أمرها ويتوسط لها فغضب الرسول صلى الله عليه وسلم وتجهم وجهه الشريف بعد ان استمع لأسامة وقال: والله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها، هذا هو ما نريده نحن لنطهر مجتمعنا من هؤلاء المجرمين وأريد ان أشيد بكل حب وإجلال الى وزير الداخلية ووكيلها ومساعديه ورجال الداخلية المخلصين كافة على جهودهم الجبارة اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه اللهم آمين.
[email protected]