إتقان فنون التعامل مع الآخرين والتأثير فيهم يتطلب من المختصين جهودا مضنية ومتواصلة من أجل إيصالها للأشخاص، ومن ثم يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى إرادة وتصميم وعمل دؤوب مستمر، حتى يتمكنوا من استيعابها، وبالتالي القدرة على تطبيقها والعمل بها، للوصول إلى مبتغاهم، وهو إجادة التعامل مع الآخرين والتأثير فيهم وكسبهم.
في المقابل هناك أشخاص، وإن كانوا قلة في هذا العالم، ليسوا بحاجة إلى اللجوء للمختصين، ليتعلموا هذه الفنون، لأن ـ الله عز ـ وجل حباهم بكاريزما خاصة تؤهلهم لجذب الآخرين والتأثير الإيجابي فيهم، وهذا مما تزخر به دولتنا الحبيبة الكويت، من خلال وجود أشخاص يتمتعون بكفاءات متميزة عالية الجودة، تستحق بالفعل أن تكون محل ثقة واحترام، لذا ومن خلال عين المختص، تابعت على مدى سنوات عدة مسيرة أحد هؤلاء المتميزين، وهو الشيخ أحمد الفهد، فتوصلت إلى أن هذا الرجل يتميز عن غيره بقدرات أخطبوطية على بناء علاقات مميزة مع جميع أطياف المجتمع، فهذا الرجل يملك كاريزما خاصة تؤهله للوصول إلى قلوب الكثيرين، بل ترغم المفلسين من أعداء النجاح على تجرع الصمت المر أمامه.
هذا الرجل المبتسم، نجده في كل مكان وفي كل وقت وفي كل ظرف، متواصلا في جميع المناسبات، العامة منها والخاصة، فهو يرتبط بعلاقات خاصة مع البدو والحضر، السنة والشيعة، الكبار والصغار، فكأنك عندما ترى انسجامه مع البدو، وممارسة هواياتهم التراثية يتخيل لك إنه عاش حياته جلها معهم، وإذا شاهدته مع اخوننا الشيعة يراودك ظن بأنه أحد رموزهم. أما عن تعامله مع الكبار فنجده يتسم بقدر وافر من الحكمة والرزانة والمرونة والوقار، وعندما يتعامل مع الشباب ترى تدفق دماء الشباب في وجهه، ليبدو للمتابع أنه أحد أقرانهم، فهو إن صح التعبير العامي (جوكر)، وأينما يكون ترى التميز والنجاح.
شخصية بإمكانيات الشيخ أحمد الفهد، قادرة على الجمع بين كل هذه الصفات، لا شك أنها شخصية غير عادية، بل تستحق أن تكون نموذجا يحتذى به من قبل أصحاب العقول المتحجرة.
إن ما أعجب له، تعرض هذا الرجل النشيط المتميز لهجوم فئة معينة والاستذباح من أجل إفشال مسيرته وخطواته الناجحة، بل تعدى بهم الأمر إلى حد المطالبة بإقصائه من المنصب الوزاري، لكن هذا العجب يتلاشى عندما يتضح لنا تصنيف هذه الفئة فنتوصل حينها للإجابة، لماذا الشيخ أحمد الفهد بالذات يهاجمونه ويصفونه بالمؤزم؟! وهو في حقيقة الأمر صمام الأمان، لما يتمتع به من دهاء سياسي ومرونة غير معهودة رغم كل هذا الكم من الهجوم المجحف الذي يتعرض له، نراه يرد عليهم بالمثابرة والعمل المتميز والمزيد من التألق، بل إنه يعذبهم ويقتلهم بابتسامته المعهودة، ابتسامة الواثق المحب المتسامح.
لا شك أن أحد أهم مظاهر نجاحات هذا الرجل وتميزه، إدارته الحكيمة لخطة التنمية التي تبلغ ميزانيتها مليارات الدنانير، رغم كم العراقيل التي تواطأ الفاشلون في وضعها بطريقه، وهم بذلك كانوا يطمحون بل يراهنون على فشل الفهد في إدارة هذه الميزانية الضخمة من المليارات، لكنهم عندما أحسوا بأنهم أخفقوا في خططهم الدنيئة، عكفوا على تكوين لوبي من ذوي المصالح الشخصية للضغط على أصحاب القرار من أجل إقصاء الشيخ أحمد الفهد من التشكيل الوزاري القادم، واستغلال بعض وسائل الإعلام الفاسدة لتشويه صورة هذا الرجل والتشكيك في وطنيته، لكن هيهات هيهات أن يكون لهم ما يتمنون.
فهذا الرجل صاحب القدرات الخارقة غير العادية، التي تؤهله إلى مزيد من النجاح والتميز في المرحلة الحالية وفي لعب أدوار كبيرة ومهمة بل ودقيقة في المستقبل، من العبث بل والغباء التفريط فيه والاستغناء عنه، فهو مهم في المرحلة الحساسة الآنية والمستقبلية، كونه صمام الأمان لاستقرار الحكومات ولما له من قدرة فائقة على حل أصعب المشاكل وأعقدها.
الشيخ أحمد الفهد رجل دولة بحق، لذا أتمنى عليه استيعاب وتبني واحتضان المزيد من الطاقات الشبابية المؤهلة الواعدة أصحاب المؤهلات العليا والعقول المستنيرة، وإعطاءهم الفرصة للاستفادة من طاقاتهم الكامنة من خلال توليهم وتصديهم للمناصب القيادية المتعطشة لهمة هؤلاء الشباب الواعد، لوأد قضية المحاصصة الفاشلة، وللقضاء على عقدة العبارة الفئوية المشهورة (أنت من ولده).
أنا شخصيا واثق من قدرة الفهد على المساهمة الفاعلة في إنجاح خطة التنمية الشاملة في البلد، «وأقولك يا بوفهد أنت تمتلك ميزات عجزت الفئة المهاجمة لك عن بلوغها»، هذه الفئة التي تطمح الى أن تقسم الشعب الكويتي إلى طبقتين، غنية وأخرى فقيرة (افداوية)، لكن مخططهم الخبيث هذا لن يتحقق إنشاء الله ونحن في ظل حكم أسرة آل الصباح الكرام لذلك استمر في قيادة القافلة ولا يشغلك نباح الكلاب، فسواعد الشباب الواعد تشد على يدك.
وقفة: صاحب الهمة ما يهمه الحر.. ولا يخيفه القر.. ولا يزعجه الضر.. ولا يقلقله المر، لأنه تدرع بالصبر، فصاحب الهمة يسبق الأمة.. إلى القمة.
[email protected]