كثرة استخدامك للسيارة يوميا للولوج في المناطق والشوارع يعطيك خبرة فنية للتعامل مع الطرق التي تجرك رغما عنك على هواها إلى مساراتها واتجاهاتها، فتكتشف أحيانا أن هناك أخطاء وعيوبا فنية عديدة في بعض الطرق، فتتساءل لماذا لا يتم تدارك هذه العيوب من قبل المعنيين؟ ولماذا لا يتم توسعة هذا الشارع أو لماذا لا يتم إغلاق الفتحة الفلانية؟ ولماذا لا يتم إلغاء الدوار الفلاني أو لماذا تكثر المطبات في الشارع المجاور؟.. الخ.
ومع تزايد عدد السيارات في الشوارع والزحمة التي نشهدها كل يوم، أصبح من الضروري وجود لجنة فنية ميدانية فاعلة من قبل وزارتي الداخلية والأشغال وأي جهة أخرى ذات صلة لتقييم وتدارس أسباب ومشاكل الطرق وسبل علاجها وإيجاد الحلول المناسبة لها، ورغم علمي بوجود مثل تلك اللجان إلا أن كثرة الأخطاء في الطرق تحتاج الى التنبيه منا والدعم الجاد من قبل المسؤولين. من خبرتنا المتواضعة على مدى ما يقرب من 30 عاما من التعامل مع الطرق تبين أن أغلب الطرق المزدحمة تكون بسبب خلل فني في تصميم الطريق، مثال ذلك أن يكون الطريق بثلاث حارات ثم ينتهي بحارتين فقط وعليك أن تتخيل كيف يكون الحال في نهايته.
مثال حي آخر هو منطقة الجابرية فرغم كبر مساحتها، ورغم كونها من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية إلا أنها تفتقر إلى مداخل ومخارج تتسع لهذا الكم الهائل من مستخدمي الطريق ناهيك عن الطرق الداخلية الضيقة.
هناك أيضا مشكلة يعاني منها الموظفون في ديوان وزارة الصحة عند مغادرتهم الوزارة في نهاية الدوام، فالإشارة الضوئية الواقعة عند تقاطع الوزارة فيها مشكلة بسيطة ولكنها كادت تتسبب في عدة حوادث بسبب سوء تصميم الجزيرة الواقعة على اليمين عند الخروج من الوزارة باتجاه دوار الأمم المتحدة، فالخطأ واضح جدا، والجزيرة تعيق وبشكل كبير انسيابية السير مما يؤدي إلى ارتباك السائقين وصعوبة في التجاوز، لذا نرجو من المسؤولين إلقاء نظرة على الموقع وإصلاح الخلل بأسرع وقت ممكن.
القصد: العطلة أوشكت على النهاية والمدارس على الأبواب والوقت ضيق، فنرجو أن تكون الخطة المرورية لهذا العام على المستوى المأمول لتفادي الزحام، ولا تنسوا.. فرمضان على الأبواب، والزحمة فيه ليل نهار ونبي همتكم. ومبارك عليكم الشهر.