تعتبر خطة التنمية في الكويت من أهم وأضخم الخطط على مستوى الخليج لما تتمتع به الخطة من كلفة مالية عالية ومشاريع ضخمة وطموحة ورؤية مستقبلية واعدة تحتاج منا جميعا الى التعاون والتكاتف وأيضا الرقابة حتى يتم انجازها بالشكل الصحيح بعيدا عن التصيد «وتكسير المجاديف».
أعتقد أن خطة بهذا الحجم الكبير هي عبء كبير على من تقع على عاتقه، ورغم ثقتنا بقدرة الشيخ أحمد الفهد على تذليل العقبات والتحديات التي قد تواجهها الخطة، إلا أننا ومن باب الشفافية وبسبب تساؤلات واجهتنا شخصيا من الكثير من المواطنين والمقيمين وفي الدواوين عن ماهية هذه الخطة ومتى تبدأ؟ ومتى تنتهي؟ وما المشاريع التي ستنجزها؟ والكثير الكثير من التساؤلات والاستفسارات، يعني بالكويتي (يقولون شسالفة؟)، رأينا أنه من الأفضل التنبيه والتركيز على الجانب الإعلامي لما له من أهمية كبيرة في تنفيذ خطة التنمية، وقد شاهدت في التلفزيون بعض اللقطات عن الخطة وقد تحدث فيها نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية الشيخ احمد الفهد بإسهاب عن الخطة وبعض الجوانب المتعلقة بها وقد كفى ووفى في الشرح، وهي نقطة تحسب للحكومة وللشيخ احمد الفهد لما أبدوه من شفافية في عرض تفاصيل الخطة، كما تحدث بعض ممثلي الجهات الأخرى كديوان الخدمة المدنية ووزارة الأشغال ووزارة الصحة وقد لوحظ الارتباك من بعضهم في عرض ما يخصهم رغم وجود الأوراق المكدسة أمامهم، ولا أعلم هل هو بسبب عدم جاهزيتهم أم لأسباب أخرى؟
نتمنى مستقبلا من المسؤولين عن تنفيذ هذه الخطة وضع برنامج زمني للتحرك إعلاميا وبشكل يوضح مسار خطة التنمية والمراحل المنجزة منها والمدة المتبقية، مدعما بالصور والأرقام وتسمية كل مشروع وكلفته المالية والجهات المعنية بكل مشروع الخاص منها والحكومي، والمدة المتوقعة لانجاز كل مشروع في الخطة، وان تكون على شكل رسالة إعلامية مبسطة يتلقاها المواطن والمقيم من الصحف ومحطات التلفزيون والإذاعة، وحتى تكون الأجهزة الإعلامية عونا في نشر أهمية خطة التنمية لمستقبل الكويت وبالتالي مستقبل الأسرة والمجتمع كافة.
والهدف والمغزى من ذلك هو أولا الرقابة الشعبية على سير الخطة حتى يتمكن الجميع من معرفة المجد والمقصر في أدائه لهذا الواجب الوطني، وثانيا إشراك كل مواطن ومقيم واطلاعه على حجم هذه الخطة ومردودها الايجابي عليه وعلى أسرته وبلده وحتى يشعر كل فرد بالمسؤولية تجاه هذا الحلم الضخم وليتعاون الكل لانجاز هذا الطموح والذي يأتي برغبة سامية من صاحب السمو الأمير، حفظه الله.
القصد: «إيد وحدة ما تصفق، وربع تعاونوا ما ذلوا، بس على سنع» وكل في مجاله ودون شعارات وخطب فارغة نريد فعلا «نبي نشوف بعيونا ونلمس بأيدينا، نبي ترجع الكويت درة الخليج، نبي نفتخر ونغني يا كويت يا أحلى بلد»، وتوكلوا على الله.
[email protected]