بكل تأكيد ما من شخص يقود سيارة بالكويت إلا وتعرض للحصى المتطاير من الشوارع المتآكلة، حتى إن المسؤولين في الحكومة تعرضوا لهذا، بل وحتى من قام بسفلتة الشوارع نفسه تعرض لهذا، ولكن من يحس؟
وقفت أمام محل لتصليح زجاج السيارات في منطقة شرق حالي حال غيري ممن كسر زجاج سيارته، لاحظت أن طابور المتضررين طويل والكل ينتظر دوره لإصلاح ما أفسده الشارع في زجاج سيارته وقبل أن يزداد الكسر سوءا.
ولأني كويتي ممن يتمتعون بالفضول «قطيت أذني» بمعنى استرقت السمع، كان هناك اثنان يقفان أمام سيارة نوعها ألماني الأول كويتي والآخر لبناني وبطبيعة الحال فالكويتي كان مشتاطا وآخر نرفزة، أما اللبناني فكان أقل «تحلطما» من صاحبنا فقال: «والله يا خيو أنا باشتغل بمنطقة الشعيبة وتعبت نفسيا من كتر ما بيجيني حصى على سيارتي، لك والله ما في عنا هيك بلبنان رغم كتر المطر، لك لشو هون غير؟!».
طبعا ما قدر أكمل الحوار لأن الكويتي افتلت وقام يطشر يمين ويسار.
القصد.. فقد الإحساس بالمسؤولية عند بعض المسؤولين، وصار بعضهم يراهن على نسيان المواطن لأي مشكلة يتعرض لها من أصغر حصاة تكسر زجاج سيارته إلى أكبر مستشفى.. الله العالم متى ينتهي!
http://www.ahmadalkhateeb.blog.com