يمكنك أن تتجول في جميع شوارع ومناطق الكويت، لتشاهد بعينك هذا الكم الكبير من الملصقات الإعلانية غير المرخصة على أعمدة النور وعلى اللوحات الإرشادية المرورية وعلى الجسور وفي الشوارع وعلى أسوار المدارس والجمعيات التعاونية وعلى زجاج المخابز ومصاعد المباني وغيرها من الأماكن الخاصة والعامة، لملصقات يعلن فيها عن بيع عقار ومأكولات وأعراس وتاكسي ونجار وغيرها من الإعلانات غير القانونية والتي باتت تشكل منظرا غير حضاري يشوه الطرق والمباني بشكل لافت ومنفر، حتى تنامت المشكلة وصارت ظاهرة لا يمكن التغاضي والسكوت عنها.
بالرغم من وجود صحف يومية وصحف اعلانية توفر مساحات كافية للإعلانات، وبأسعار مناسبة، ورغم وجود مواقع تواصل متخصصة لمثل هذه الإعلانات عبر الإنترنت، إلا أن إصرار البعض على وضع الملصقات لا يتوقف بل يزداد بسبب عدم وجود رادع.
القصور من قبل الجهات الحكومية المعنية في هذا الشأن أمر غير مقبول خاصة أن كل الإعلانات تحمل أرقام هواتف يمكن على أساسها الوصول لأصحاب الملصقات والزامهم بإزالتها مع اصلاح الأضرار التي تسببت فيها تلك الملصقات العشوائية.
القصد.. ما يهمنا هنا هو الالتزام بالأنظمة والقوانين للحفاظ على المنظر الحضاري للبلد، فلا يجوز بأي حال من الأحوال وضع أي اعلان أو ملصق دون أخذ موافقة الجهات المسؤولة والمنظمة بهذا الشأن. ونحن هنا نحمل الطرفين مسؤولية هذه الأضرار، الأول صاحب الإعلان أو الملصق، والثاني الجهات المسؤولة في تراخيها عن متابعة تلك المخالفات مما زاد في تمادي البعض بوضع ملصقاته على لوحات ارشادية حكومية بل وزادت بأن غطت أبواب ومصاعد وممرات المؤسسات الحكومية. الحل بسيط ولا يحتاج سوى قليل من الجهد في تطبيق القانون.
http://www.ahmadalkhateeb.blog.com