حكومة لم تقدم اي تصور او رؤية لحل مشكلة البطالة وتسعى جاهدة لاقرار قانون الخصخصة!
حكومة لم تقدم اي تصورات جديدة لدعم الاسرة وتطوير صندوق المعسرين، وتتكلم عن انهاء خدمات آلاف من المواطنين خلال سنوات قليلة مقبلة!
هناك من يدور في فلك الحكومة لانه يعتقد واهما أنه يبحث عن الحل، وهناك من هو عامد ومتعمد لمصالح تجارية في نفسه!
الدولة الرعوية التي رعت ابناءها من المهد الى اللحد منذ عشرات السنين قررت فجأة ان تتخلى عن كل شيء!
الدولة التي منحها الله دعم بعض النواب بالحق وبالباطل تفكر في تحويل مرافق الدولة للقطاع الخاص ولم تجب بوضوح:
«وين نودي كل هالاعداد من الاسر»؟
هل الذنب في عدم وجود عمل حقيقي في بعض وزارات الدولة يعود للموظف نفسه فقط؟
ام في دولة ونظام رعى مظاهر التسيب والانفلات والبطالة المقنعة منذ سنوات ثم جاءت لتقول «كفاية» ولكم الباب الواسع؟!
من يؤيد الخصخصة من النواب هل يملك الاجابة الحقيقية عن مستقبل موظفي وزارات الدولة في المواصلات والبلدية والاشغال والكهرباء وغيرها؟
ان القياس على تحويل مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية الى شركة هو قياس مع الفارق بكل الاتجاهات.
ذلك ان الاصل في عمل شركات الطيران هو ان تكون تجارية بحتة فهل خصخصة قطاع النظافة في البلدية وقطاع البريد في المواصلات هو ما سينقذ الدولة ويعلي مكانتها ويحمي ميزانيتها من الكساد؟!
اتقوا الله.. هذا القانون سيدمر اسرا وسيشرد اسرا، وسيلقي بالناس وان لم تشعر بعضها الآن الى الشارع.
اتقوا الله.. فالدولة بخير ونعمة ورفاهية ولم نصل لمرحلة التقشف او شد الحزام.
اتقوا الله.. فالتاجر الشريف لا يبني ثرواته على هموم الناس وآهات العالم.
اتقوا الله.. فالارضية غير جاهزة نهائيا لاقرار هذا القانون، وان كنتم صادقين فلننتظر ما سينتج عن خطة التنمية.
ان الفكرة من قانون الخصخصة ستكون مجدية مع دولة تملك نظاما واضحا للتكافل الاسري ولحماية المجتمع من ضياع رب الاسرة فجأة ودون سابق انذار.
بعد خمس الى عشر سنوات سنكون امام طبقتين في الشعب الكويتي: طبقة تملك كل شيء، وطبقة ستصل الى مرحلة الفقر.
فلا حول ولا قوة الا الله!
www.alshohomi.com