آخر خزعبلات الكاتب محمد حسنين هيكل التي لا تعد ولا تحصى، قوله ان الرئيس انور السادات اعد القهوة بنفسه للرئيس جمال عبدالناصر قبل وفاته بيومين في فندق النيل هيلتون!
يعني انور السادات هو من قام بتسميم جمال عبدالناصر الذي مات بسبب فنجان قهوة «بِوِش» من يد الشيف او القهوجي انور السادات!
وهو قول لا يصدقه مجنون ولا عاقل ولا أهبل ولا ناقص ولا عالم ولا حيوان الا ان كان من انصار نظرية المؤامرة في كل شيء!
جمال عبدالناصر بنفسه تغدى وتعشى مرات عديدة في منزل انور السادات دون حرس ودون رقابة، فلماذا لم يقم انور السادات بدس السم في الملوخية مثلا او في الكوارع او في الفتة التي عملها بيده كذلك للرئيس جمال عبدالناصر؟!
ومثلما اننا نجد «طباخ» الريس و«حلاق» الريس، كان هناك زمان «صحافي» الريس، وهو صحافي اوحد غير مسموح لغيره بالاقتراب من الرئاسة.
عاش هيكل مع هذا المقام سنوات طويلة، يلهو ويمرح ويشطح وينطح، ولم يستوعب انه ومع وفاة الرئيس جمال عبدالناصر انتهت صلاحيته، فحمل الكره الشديد للرئيس السادات حتى بعد وفاته بثلاثين عاما تقريبا.
وللحقيقة، فإني لم اجد رئيسا في تاريخ مصر هوجم كالرئيس السادات بعد موته، حتى اني احيانا اكاد لا اصدق ان انور السادات كان يوما من الايام رئيسا لمصر وصانعا لمجد اكتوبر.
ونصيحة لاهل مصر ايا كان الرأي التحليلي لفترة حكم كل رئيس اصبح من التاريخ، بأن يبقوا على الوفاء لقادة عظام صنعوا الامجاد، بدلا من ان يتركوا المجال لكل من هب ودب للطعن بهم بل واتهامهم باغتيال من سبقهم! بفنجان قهوة!
من حواديت مصر التي ستتحول لقصص شعبية من التراث المصري الجميل قصة «مرتضى.. عقبة» وهي تحكي قصة قاض سابق ومحام بارع اصبح في يوم من الايام رئيسا لنادي الزمالك واسمه «مرتضى منصور».
ومنذ ان تسلم رئاسة النادي الكائن في ميت عقبة بل وقبل ذلك بأعوام، والنادي كل سنة له رئيس!
لان المستشار مرتضى عنده كل سنة قضية جديدة ضد مجلس جديد إما معين وإما منتخب!
واعتقد وبكل صراحة ان هناك في مصر من يرغب في تدمير نادي الزمالك، وآخرون يريدون مصر فقط للاهلي والزمالك رغم ان هناك اندية أخرى ولادة - كما يقولون - اهمها الاسماعيلي والاتحاد السكندري والمصري.
وفي العموم فإني اقترح ان تتحول قصة «مرتضى.. عقبة» لمسرحية انا مستعد لكتابتها بشرط ان يكون اللمبي محمد سعد هو بطلها..
وسع وسع يا عم الحج!
بطبيعتي لا اتعاطف مع قاتل او مشتبه به في جريمة قتل ولكني وبكل صراحة وكلما تابعت اخبار هشام طلعت مصطفى المتهم بقتل «سوزان تميم» أشتم رائحة نجسة في الموضوع.
فبعد الحكم الاستئنافي الذي صدر ضد مشروعه العقاري الكبير «مدينتي» تابعت قضية اتهام زوج اخته له بضربه خلال زيارته له ثالث ايام شهر رمضان.
وهو اتهام لا يبعد عن اتهام هيكل للسادات بقتل جمال عبدالناصر، ما لم يكن السجن الذي يوجد به هشام طلعت قد خصص فقط له دون حسيب او رقيب ولا شرطة ولا حتى مأمور سجن!
اشعر بأن هناك – فعلا - توجها لهدم امبراطورية هشام طلعت لمصلحة آخرين احدهم يقال انه مص من دم المصريين 3 مليارات جنيه في سنوات بسيطة لانه اعطي حصريا احدى الصناعات الاساسية!
عموما كل شيء في مصر... يصير.
www.alshohomi.com