كنت أعتقد أن الأمة مصدر السلطات وتبين لي ان «الخمة» (وللاسف) مصدر السلطات!
كنت أعتقد ان الشعب يعيش على الحرية ويتنفس الكرامة، وتبين لي أن الكرامة والحرية بكيفهم!
كنت أعتقد أني كويتي وبس! فتبين لي أني كويتي وسني وبدوي بس!
كنت أعتقد أن الكويت بلد للشرفاء فقط، فوجدت بعض الشرفاء يصفقون للزنديق والمرتزق والمخمور!
كنت أعتقد أن قاعة عبدالله السالم ضمير الأمة، فوجدتها مسرح الأمة! والعروض.. بكيفهم..
كنت أعتقد أننا اخوة نختلف ونلتقي، نتخاصم ولا نفترق، فوجدتنا لا نلتقي اذا اختلفنا، ولا نتصافح اذا تخاصمنا.
كنت اعتقد أنه لا خصومات شخصية في السياسة، وإنما هو خلاف فكري، فوجدت الناس تحب وتعشق الاشخاص وتكره وتحقد على الاشخاص!
كنت أعتقد أن الاعلام منارة الامة، وسبيلها الى الرشاد، فوجدته هلاك الأمة وسبيلها الى حرق البلاد!
كنت اعتقد ان الأمن والشرطة في خدمة الشعب، ووجدت ان الشعب ضحية الشرطة! وفي المستقبل الشعب في خدمة العسكر!
كنت أعتقد ان الإنسان له خصوصيته العائلية والشخصية، ولا يكال له عن طريق أبنائه أو أزواجه أو أقاربه أو تجارته، فوجدت أن الأمور كلها مستباحة!
كنت أعتقد أن الدستور ملك للشعب للحفاظ على كرامته، فوجدته أداة لإهدار كرامة الناس!
كنت أعتقد أن الدستور وضع لحكم الناس ولم أظن أن الناس تحكم الدستور!
كنت أعتقد أن التزوير في الأوراق فوجدته في النفوس!
كنت أعتقد ان شيخ الدين لا يسب أحدا ولا يهين أحدا ولا يقذف أحدا، فوجدت أسوأ الألفاظ تخرج من لسان من يدّعون قربهم من الدين، بل ومن رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم!
كنت أعتقد أننا نكتب لنتناقش ونتحاور، فوجدت أننا نكتب لكي يبحثوا عن سبيل لجرجرتنا في المحاكم أو إلقائنا في السجون!
كنت أعتقد ان الرجال أفعال، فوجدت الناس تنظر لأهل الأقوال فقط بأنهم هم الرجال!
أخيرا، كنت أعتقد «أنهم» يفهمون لكني وجدتهم لا يعقلون ويعتقدون أنهم انتصروا!
رسالة نوجهها الى كل من على راسه بطحة «استمتعوا فنحن معكم منتظرون».
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
www.alshohomi.com