أحمد الشحومي
كسبت ولله الحمد والمنة كمحامٍ للنائب الفاضل السيد وليد الطبطبائي العديد من الأحكام القضائية النهائية ضد اكثر من صحيفة يومية، إحداها على الأقل لرئيس تحرير لم يترك بلدا إلا وقصده بالمدح، ولم يجد أحدا لينتقده سوى وليد الطبطبائي!
ما ترك رئيس دولة إلا ووصفه بالمبجل والمعظم، ولم يجد في الكويت إلا الهم والغم.
عنده استعداد لأن يدفع دم قلبه لكي يتم حل مجلس الأمة حلا أبديا لا رجعة فيه، ولكنه حلم إبليس بالجنة، وحامض على بوزه بإذن الله!
تلك الصحيفة بذلك الرئيس وجدت الانتخابات الماضية فرصة للانتقام من السيد وكل محبيه، ومنهم حضرتي، فدأبت على تصويري بالمؤزِّم للعلاقة بين السلطتين!
وهذا لا يهم، فسقوطي ليس في نهاية العالم، والكويت اكبر وأهم مني ومن غيري، المهم ان رئيس التحرير هذا طلب مني ذات مرة بل وترجاني الكف عن تنفيذ الاحكام عينيا على الجريدة، وقد وافقت بعد موافقة الأخ وليد طبعا.
ولكني طلبت من الأخ وليد ان يحتفظ بحذائه الذي وصلت قيمته الى 8 آلاف دينار، لأنه رفعه في احدى خطبه أثناء الحرب الاسرائيلية على اهلنا في غزة، فقد نحتاجه للسداد العيني المقابل، فرئيس التحرير هذا رفع ايضا قضية تعويض سابقة على الأخ وليد.
ولأن إخواننا المصريين هم اساتذتنا في القانون، ومن أنصار ان يتم الدفع العيني بقاعدة «فلوسك على الجزمة»، فقلت إن «جوتي» وليد قد يساعدنا في يوم من الأيام ولهذا أعتقد ان الأخ وليد لايزال يحتفظ بالحذاء مع «دلاغين» دعاية!
واليوم وصل سعر «البوم» الذي ألقاه النائب بادي الدوسري (أو هكذا قيل) على الأخ العميد الحبيب كامل العوضي مبلغا وقدره 6 آلاف دينار كويتي.
ولا أدري لماذا يصل السعر لهذا الرقم، هل لأنه بطل واقعة الاعتداء على الأخ كامل العوضي؟ ام ان الناس فلوسها «وايد» وفاضية ولم تهتز للأزمة المالية اطلاقا؟!
أعتقد ان الناس بدأت تفقد الاحساس الحقيقي بالمسؤولية تجاه الثروة، فلا «جوتي» السيد ولا «بوم» العوضي يستحقان ان تتم المزايدة عليهما وشعوب العالم تموت من الفقر والجوع.
يا ناس «شوية» إحساس بالعالم الآخر، فنحن نبعث برسائل سلبية جراء تندرنا وحبنا لبعض الوقائع، وقولنا هذا وبكل تأكيد هو ما نقل الينا من ردود افعال صادقة تجاه تلك المزادات.