أحمد الشحومي
ما يكتب وينشر عن احتمالية التعديل الوزاري في الفترة البسيطة القادمة يدعو للخجل، فهل يعقل أن نتكلم عن تعديل يشمل خمس وزارات بعد مرور خمسة أشهر فقط من التشكيل؟!
هم قالوا وكتبوا ان وزير العدل سيكون أحد أولئك الوزراء لرغبته في ترك المنصب، والرجل يكرر في كل مناسبة أن «هذا الكلام غير صحيح واني باق في منصبي ولا رغبة لدي في تركه».
ثم يعودون لنفس الحكاية، ويؤكدون أن الوزير غير راغب في الاستمرار، ويعود المستشار راشد الحماد لنفي الخبر مرة أخرى.
ولم يتبق لطي ملف وزير الأوقاف والعدل عند بعض الصحف إلا ان يخرج الوزير بالتصريح الفلاني: «والله العظيم ورب الكعبة وراس أمي وأبوي لا أرغب في ترك المنصب».
وللعلم وللحقيقة فإن دخول الوزير الحماد للتشكيل الوزاري أعطى للحكومة الكثير من الوقار والاحترام لأنه رجل عاقل وحكيم ومتزن ومحل ثقة عند الناس جميعا بصفته رئيسا سابقا للسلطة القضائية.
الوزير الآخر الذي تسعى بعض الصحف لاقتلاعه هو وزير المالية الأخ مصطفى الشمالي، والذي أجده يتطور يوما بعد يوم فلقد دخل قاعة عبدالله السالم وهو لا يملك من التعبير سوى حروف بسيطة قد لا تفهم بسبب صوته الأبح.
وجدته قبل فترة وهو يرد بعنف ومصداقية على أحد النواب، ثم يراد له الآن أن «يمشي» دون سبب يذكر. لا، بل إن البعض يريد منه تبني موضوع إسقاط القروض وزيادة الرواتب، فيتحول من وزير في الحكومة إلى عضو في مجلس الأمة.
الوزير الثالث الذي يهاجَم هو د.بدر الشريعان رغم أنه وحتى هذه اللحظة لم يتخط مرحلة التسخين السياسي حتى نستطيع الحكم عليه، والكلام والاشاعات التي تدور حوله إما مصدرها وزير سابق يموت ويرجع للوزارة، أو مصدرها مرشح يخاف ان يترشح د.بدر الشريعان أو أخوه لانتخابات الدائرة الأولى او الخامسة لا فرق، أو مصدرها شركة لم تمر صفقتها لرأي فني لا علاقة للشريعان به من قريب او من بعيد.
وعلى الأخ الفاضل بدر الشريعان ان يواجه الناس بكل تفاصيل مشروع الصبية ولا يترك المجال للقيل والقال حوله، وان يفند كتب ديوان المحاسبة ويتكلم بكل شفافية عن اسباب ارساء المناقصة.
وأشـهد الله أني أعـلم بأن د.بــدر رجــل نظـــيف ولكن القذارة تسري في دماء البعض فيصفونك يا بدر بما ليس فيك.
للحديث بقية، ولكن أقول لوزير سابق هو مصدر نصف الكلام ضد الشريعان: إن الحكومة خسرانة إذا عدت انت واشكالك لصفوفها، وان قناع الحكمة والعقل والاتزان سيسقط عنك لا محالة وقريبا بعون الله، فانتظر إنا معك منتظرون.