أحمد الشحومي
أحب مصر واهلها سرا وعلانية، واعتقد اني متيم بتلك الارض وبتاريخها بل وبكل علاتها ومشاكلها وآهاتها قبل افراحها.
- أحبها لأنها علمتني البساطة في زمن البسيط فيه كالعبيط!
- وأحبها لأنها علمتني الصبر، لشعب يذوق كل انواع المر والتعب فيقول: الحمد لله.
- وأحبها لأنها حولت الهموم الى بسمات، والدموع الى ضحكات فأنستني أني في عالم الكذب والخداع.
- وأحبها لأنها حاربت من أجل العروبة، بينما اجتمع العرب ضدها، وقاتلت من أجل الحرية فخرج عليها صبيان هذا الزمان بما لا يليق بها.
- مصر أم الدنيا، وخالة الدنيا، وعمتها وكفيلها الحقيقي للتاريخ!
- مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي تشعر فيها بأن الناس تعيش للفرحة، ولا تفرح لتعيش، وان الدنيا بخير والخير في الدنيا الى زوال.
- واليوم حينما تحتفل بالسادس من اكتوبر، الاولى والاجدى ان نبارك لها وان نشاطرها الفرح كما شاطرتنا الالم.
- فيا مصر نحن كذلك ابناؤك ومحبوك حتى النخاع، فلا يضرك الصبية اينما حلوا ولا يهزك القول اينما وقع، فأنت رمز من رموز الشموخ باق ما بقي الزمان.
- فيا مصر الزمالك ثم الاهلي او الاهلي بعد الزمالك «كلهم سواء لاني زملكاوي» كل سنة وانت بخير.
- وكل سنة وانت طيبة يا ارض الطيبين في زمن الصعاليك، ويا ارض الاحبة في زمن الحاقدين.
- سلام لإمبابة والدقي والبحيرة والشرقية واسوان والاقصر وشرم والاسكندرية.
- سلام يا حواري الحسين، وازعاج الشحاتين! سلام يا كوبري اكتوبر والجامعة وعباس! سلام يا ارض سينا وسيوة وسفاجا!
- سلام يا ارض الشعراوي يا بلاد الازهر، يا ارض الكنانة حيثما كنت.
- سلام لصعيد اسيوط وقنا، ومدن الصمود بورسعيد والاسماعيلية والسويس.
- سلام اكثر من العادي لبلادي، لمصر العروبة.
- وشكرا يا مصريون من القلب للقلب، فوالله لانزال نذكر كصامدين علمك يرفرف على سفارتك فجر يوم التحرير.
- وفاء منا كتبنا الحروف، ووفاء منا نقول ألف مبروك وكل سنة وانت بخير يا مصر.
كتبت قبل ايام مقالا قلت فيه ان بعض القذرين يهاجم الوزير الفلاني.
فكتب احدهم في اليوم التالي ليقول إنه احد القذرين، فسبحان الله، نسيت اقول «بعض القذرين من الثيران».