عندما أقرأ كتابات بعض التيارات والأسماء التي كانت تدعي أنها ذات توجه وطني ينم عن مبدأ وأخلاقيات وأهداف عامة لا خاصة، أضحك بكل ما أوتيت من قوة على من انطلت عليهم تلك المواقف المصلحية الزائفة!
اجتمعوا وعارضوا الحكومة لأنهم كانوا يعتقدون انهم ومن خلال المعارضة سيحققون ما أرادوا، ولأنهم وجدوا أنفسهم أقلية قد لا تؤثر في صنع القرار دون الادعاء بالبطولة!
ورغم أنني على إيمان مطلق بأنه لا معارضة في الكويت وإنما تيـــارات ذات رؤى تتفق أحيانــــا مــــع السلطـــة وتختلــــف معهــــا أحيانـــا اخرى، الا أنني أتذكــــر مواقــــف «لبعض النـــاس» في استجوابـــات تاريخية مـــرت، رفعـــوا رايــــة البطولــــة ضــــد الحكومـــة ثم جــــاءت استجوابــــات أقوى وأعتى وقالـــوا: «اعطونـــا نعطيكــم»!
والصحيح.. ما كانوا معارضة بل كانوا يتحينون الفرصة حتى يعودوا لثوبهم الحقيقي.
ما كانوا معارضة بل كانوا يضحكون على الأمة، والأمة بعضها للأسف يصدق كل من يضحك عليه.
أقسم بأن فكرة إسقاط القروض بدأت «نكتة» ثم صدقها الجميع وللأسف!
استجوابات مرت كانوا يتهمون الناس فيها بأنهم «دمى» تُحرك من الخارج، و«أدوات» بأيدي أسماء معينة، واليوم نفس الاستجوابات لأناس موجودين ولم يتضح للآن من هم الدمى!
وفي القريب سيتضح أكثر وأكثر كذب ما قالوا وصـــدق ما قلنـــا.
هم لم يكونوا معارضة ولا غيرهم، بل كانوا مدعين للبطولة وكأن البطولة فقط في معارضة الحكومة!
أي استجواب باطل الوقوف ضده واجب شرعي، وأي استجواب حق الوقوف ضده باطل.
نعم التهدئة واجبة بأمر صاحب السمو ولي الأمر ولكن هذا لا يعني أن تكون التهدئة بالحق وبالباطل.
لم يقل سموه أبدا لنا جاملوا على حساب الوطن ومن اجل الاستمرار في الكراسي، كما لم يقل لنا أبدا أي عاقل إن المعارضة لأجل المعارضة فقط هي البطولة!
لم يكونوا معارضة او اصحاب رأي او موقف بل كانوا يخططون لأجل مسمى كما يخطط البعض اليوم لأبعد مدى لأنه فقط ولد وفي فمه ملعقة من عسل!
سبحان الله، قلتها في معارضتي لاستجواب الشيخ علي الجراح، هي كلمة للإمام علي رضي الله عنه وكررها في الأيام الماضية أكثر من عضو حالي وسابق «اعرف الحق تعرف أهله».
أحدهم كتب ضدي مقالا لست أنساه لكن المجلس لم يستمر فلو استمر لكنت وبكل تأكيد قد عريت اليوم بعض أسماء المعارضة السابقة من الدجلة والكذابين!
أخيرا، خصوم الأمس يتملقون اليوم لبعضهم البعض.. بلا مبدأ بلا بطيخ.
mailto:www.alshohomi.com