كنت أقلب المحطات في لحظة من لحظات الفراغ القليلة التي أعيشها هذه الأيام، وإذ بي أمام مسلسل كويتي الإنتاج كوكتيل التنفيذ، المهم فيه اني رأيت وجها لممثلة وقد أصبح كالبالون دائري الشكل بشع الاخراج، فحمدت الله على نعمة العافية ودعوت لها بالشفاء العاجل ظنا مني انه إما «خاز باز» وأصاب وجهها أو أصابها «أبو وجه» ولم ينفع معها العلاج.. ولكني صُدمت جدا بل صُعقت عندما قيل لي انها «تافخة» وجهها بهذه الطريقة لتكون أجمل!
سبحان الله، هي ممثلة وجهها في السابق بعرض إصبع يدي، مشهورة عندنا منذ زمن لأننا «نعد» لها البدليات في كل مسلسل واليوم اختنا «غفر الله لها» تريد أن تكون هيفاء وهبي!
الأغرب هو انني وبنفس المسلسل «الكويتي» لا التركي وجدت ممثلة أخرى شابة «مستوردة» من بلد غير عربي مجاور يعني «مو إيران»، المهم هذه الممثلة وبقدرة قادر كل شيء فيها «تفخ».. البراطم تفخ، الوجه تفخ، الخدود تفخ، الحواجب تفخ، الجبهة تفخ، المقدمة «تفخ»... تفخ!
يعني ممثلة تفخ حالها من حال التاير! إذا تكلمت كأنها «إليسا» ولكن ببراطم لها «صرفية»! وإذا تحركت «كأنها أنثى» لكن بالواسطة! تريد أن تكون «ايڤا مانديز» أو «جنيڤر لوپيز» بالجسم ولكنها تشبه درام الزبالة، أجلكم الله!
المسلسل بمجمله تقريبا ممثلاته تفخ وإحداهن بلغت الستين، وهالك هوجن المصارع فيه أنوثة أكثر منها.
بل إن أحد الممثلين المشاركين «مصدق» إنه مزيون وكل لقطة يجرب بودر وكل نظرة له لابد أن تكون «بكحل»!
ولهذا أناشد الأخ سعود الورع رئيس القسم الفني عندنا بـ «الأنباء» أن يتحول من متابعة الفن الحالي الى متابعة أخبار عمليات التجميل وصالونات النساء والرجال على السواء.. وأن يخبرهن على لساني «الله يلوع جبدهن» بأنهن لا يقدمن إلا الفن المبتذل في هذا الزمن وإننا لم نعد ندري في المسلسلات أحيانا من الرجل ومن المرأة!؟ وأحيانا من البنت ومن الأم؟! وأحيانا أخرى من الممثلة ومن...؟! استغفر الله..
ومرة أخرى، شكرا لسعاد عبدالله وحياة الفهد على الفن الأصيل، وللرائع عبدالعزيز المسلم على القيم الجبارة التي يقدمها في أعماله.
www.alshohomi.com