حالات مرضية كثيرة تعرض علي مرفوضة من قبل لجان وزارة الصحة للعلاج في الخارج رغم أنها لا تجد لها العلاج ابدا في الكويت.
لا يوجد في مستشفياتنا «مثلا» جراح أعصاب أطفال ومع هذا ترفض الحالات المرضية للأطفال إذا كانت لذات المرض لأن العلاج متوافر!
ولا أدري ولا أفهم كيف يمكن أن يكون العلاج متوافرا والمعالج غير متوافر!
كيف يمكن لطبيب عاقل أن يحكم على مصير طفل بالرفض رغم أنه يعلم علم اليقين أن الحالة ليس لها من علاج في الدولة.
هل يفترض أن يكون عند كل مواطن نائب يعرفه ويتمسح فيه حتى يعالج؟!
هل يفترض في كل مواطن أن يتعرف على شيخ أو على وزير ليكون عنده أمل في العلاج؟!
هل قل مالنا وشحت مواردنا وضاق بنا السبيل حتى نمنع المحتاج، ونساعد بعض المستمرضين بدواعي السياحة؟!
هل يعقل أن يسعى المواطن كل اليوم لنائب حالي أو سابق يبكي حرقة الألم ونحن نسوق المرض؟!
هل يعقل لبلد الخير أن يترك ابناءه ثمنا لصفقات سياسية رخيصة تجرى في الساحة كل يوم؟!
أسألكم بالله هل الصورة المرفقة مع هذا المقال لطفلة عاجزة لا تدمي قلوبكم؟!
ألا يدمي القلب أن نكون عاجزين عن حالات النظر إليها ألم، والسكوت عنها جريمة؟!
الحالة المعروضة بالصورة لطفلة «مل» والدها وتعب من استعطاف النواب والوزراء والأطباء في نصف مستشفيات الكويت، وكل مستشفى يلقي بها لتبعية مستشفى آخر، لأن المعالج أصلا غير موجود.
تعب الأب، فلقد سافر على نفقته من قبل، وثقلت عليه الأمور، يريد منه البعض ان يتوقف ويتابع عذاب ابنته حتى تموت.
حرام عليكم يا بشر، فهؤلاء أمانة في أعناقنا «علية وأحمد» الحالتان اللتان بين يدي الآن أمانة في عنق كل من يقرأ المقال، حتى لا نقول إننا أبرأنا ذمتنا أمام الله، وهناك من هو بحاجة لمساعدتنا ولم نملك له من سبيل.
وإني عبر هذا المقال أناشد كل صاحب حالة صعبة أن يزور جريدة «الأنباء» ليعرض حالته على الملأ لأننا جميعا مساءلون أمام الله عن تلك الحالات.
لقد تصدينا في يوم من الأيام لحالات الهدر في اموال الدولة لحالات السياحة في العلاج بالخارج، ولكننا ابدا لم نقل بأن تضيقوا على الناس في بلد الخير.
هذه رسالة مفتوحة لكل قلب رحيم، ولكل أب ولكل متبرع.
فإني عازم على مساعدة هاتين الحالتين بما استطيع من مال وجهد ومجهود.
والله أسأل ألا يريكم مكروها بعزيز.
http://www.alshohomi.com